-"تحبون بعض شلون يعني لأي درجة؟ وش طبيعة علاقتكم؟"
"كنا خلاص نبي نتزوج.. كنا لازم نتزوج.. بس باليوم اللي حاكى فيه امه صارله حادث و توفى.."
-"مافهمت؟ كنا لازم نتزوج؟"
"ايه.."
-"عليا.. يعني وشو؟ فهميني اكثر؟ يعني زي اي اثنين يحبون بعض؟ صح؟"
"للاسف لا.."
-"للاسف لا؟ لا وشو؟ وش صار بينكم يعني!"
"والله كنا ناويين نتزوج والله"
-"سبحان الله! كم سنه صارلكم"
"ثلاث سنين او اكثر مدري"
-"ماشاءلله، ثلاث سنين وماقدر يخطبك؟ ويوم جا يخطبك مات؟!"
"مو مصدقني صح؟"
-"ايه طبعاً مو مصدقتك، اخ ياعليا اخ، اخر انسانه كنت اتوقعها تكون بهالوصاخه هي انتي!"
"والله العظيم ادري انه غلط بس قسم بالله كانت الاولى والاخيرة و مع شخص كنت احبه و كنا بنتزوج خلاص"
-"طيب اسمعيني، *اخذ نفس عميق* اسمعيني يا عليا، الحين تضفين اغراضك و من بكره اول طيارة ناخذها و اردلك لبيت اهلك، خل ياخذون بنتهم اللي ماعرفو يربونها"
"لا الا اهلي الله يخليك"
-"والله؟ و دامك خايفة منهم ليش غلطتي؟"
"مو خايفة منهم خايفة عليهم... مع ان هم السبب في كل هذا بس خايفة عليهم والله، سلطان اخوي مريض ما يستحمل خبر زي كذا وامي راعية قلب.. اترجاك.. طلقني طقني اذبحني انا راضية بس لاتعلمهم بالسبب"
-"وشرايك اذا قلتلك ان سلطان اخوك بالذات بحاكيه الصبح واقوله؟ "
صحت: "عبدالله الله يخليك لا حرام عليك"
-"تعرفين الحرام والحلال بعد؟ اسمعيني بس ولاتكثرين حكيك، بكره الصبح القاك هنا و جاهزة مفهوم؟"
*اصيح* "وين بتروح بهاليل؟"
سفهني و طلع..
صار اللي كنت خايفة منه..
و ردت فعله كانت مو مفهومه..
ليتني ماقلت..
غبيه..
ماعرف وين راح وتركني بهالليل..
ببلاد غريب
بدون جوال.
ولا قالي وين راح..
مازعلت على نفسي كثر مازعلت عليه..
كل الكلام اللي قاله عني ما يأثر فيني لاني سمعته واجد..
بس هو، زعله مني..
كسرت خاطره..
خيبه اماله..
كلها انا السبب فيها
كان متعشم فيني خير بس خيبت ظنه..
استاهل كان المفروض ماقول..
طلعت جلست بالبلكونة الى ماصار الصبح..
جهزت اغراضي و جلست انتظر.
ساعة، ساعتين، ثلاث..
جلست على السرير و غفيت.
فتحت عيوني الساعة ١١،
سمعت صوت بالحمام.
قمت رحتله الحمام.
"انا جاهزة.."
كان يغسل ايدينه، التفت ناظرني و رجع يغسل ثاني.
"متى بنروح؟"
بعد مارد.
"عبدالله"
اخذ منشفة و طلع من الحمام.
"عبدالله رد عليّ متى بنروح؟"
راح انسدح على السرير و تغطى بالبطانيه: "محنا رايحين مكان"
و سكر عيونه.
"ليش؟"
مارد.
"عبدالله حاكيني فهمني يعني وش بيصير الحين؟ متى بنروح"
مارد عليّ.
"يحقلك تزعل بس مو تسكت كذا، تعاملني كاني وشو! عبدالله قوم و عاتبني و هاوشني بس موب كيذا تسكت ولا كاني موجودة"
عبدالله: "نزلي نزلي الستارة"
"انزل الستارة؟"
سكرتها و رحت للحمام.
-السعودية-
وجهة نظر مشاعل
عليا صارلها يومين ماحاكتني..
و دقيت على جوال عبدالله مارد عليّ.
حاكيت سلطانه اختها اسألها اذا حاكتهم.
سلطانه: "الو"
"هلا سلطانه حبيبتي شلونك؟"
سلطانه: "بخير؟"
"ااا، سلطانه حاكتكم عليا قريب؟"
سلطانه: "مادري ماظن ليه؟"
"لابس لانهم مايردون ابعرف اذا حاكتكم او لا"
سلطانه: "مشاعل حنا بالمستشفى"
"ليه عسى ماشر؟"
سلطانه: "سلطان اخوي"
"شفيه؟!"
سلطانه: "تعبان مره، بس اذا حاكتك عليا لاتقولين لها شي"
"ان شاءلله ان شاءالله، طمنيني انتي اذا صار شي، و حاكيني اذا احتجتو شي"
سلطانه: "ان شاءلله"
مسكينه يا عليا..
الله يعينك و يقومه سالم..
-في مكان ما في العالم-
"عليا، عليا"
كنت نايمه.
حسيت بايدة تحرك كتفي.
"همممم"
-"قومي افطري جابولك فطور"
"شكرا مابي اكل"
-"قومي بس عن التفليم، صارلك يومين ماكلتي ولا شربتي شي! يقالك كذا بيضيق صدري و بحن عليك؟"
التفت عليه: "ماطلبت منك تحن عليّ، ما اكل يومين ما اكل شهر سنه محد له شغل ولا انتظر شفقه احد!"
والتفت الجهة الثانية و سكرت عيوني.
-"طيب خذي كاسة المويا هذي اشربيها مايصير ماتشربين شي"
"مابي قلتلك شكرا"
-"خذيها مو زين تقعدين بدون مويا!"
"مابي عبدالله"
-"اشربيها شوي بس يلا"
"قلتلك مابي!!!"
فجأة رمى الكاسة بقوة على الارض،
تكسرت و القزاز كله طار في الغرفة.
فزيت من مكاني يوم سمعت الصوت.
وهو ظل مكانه ماتحرك.
عبدالله-"ليش تسوين كذا؟ ليه ماقلتي من البداية؟ ليه انتظرتي كل هالفترة ليه!!!!"
عبدالله: "ليه تحرقين قلبي و تعلقيني فيك وكأنك اطهر مخاليق الارض، و عقبه تعلميني انك انجسهم؟"
عبدالله: "انتي ماتحسين؟ كل ليله كنتي تنامينها وانتي لاعبة عليّ دور المسكينه، شلون كنتي تنامين؟ ماعندك قلب؟ ماعندك ضمير؟ تدرين ان اللي سويتيه مايجوز من الله؟ تنامين الليل مرتاح بالك وانتي مسوية كذا؟"
كنت ساكته و عاطيته ظهري..
عبدالله: "عليا تدرين اني فكرت باسامي عيالي منك؟ فكرت باسامي عيالي وانا ماقد لمستك؟ فكرت ببيتنا، فكرت اذا شيبنا وشلون بيكون حالنا، فكرت لبعييد مره و غلطت، غلطت اني ما ناظرت الانسانه اللي قاعد افكر بكل شي معها، ماناظرت و شفت على كثر ماهي ملاك و بريئة من برا، على كثر ماهي نجسة من داخل"
"خلاص عبدالله اسكت.. والله العظيم الطلاق اهون من كذا، والله تعلقني مع شعري بالبلكونه مثل ماقلت اهون من اللي قاعد تقوله، كلامك يوجع"
عبدالله: "والله سويتيه يوجع اكثر! اللي سويتيه يحرق الصدر حرق!"
"سويته و ندمانه عليه! موب سويته و مستمره فيه..."
عبدالله: "المطلوب مني الحين وشو يعني؟ اسكت؟"
"لا تسكت لا.. بس لاتجرحني"
عبدالله: "وجرحك انتي اللي جرحتيني اياه؟"
"تسامح.."
عبدالله: "اسامح كذا؟ ببساطة؟ وشلون اسامح وانا للحين شايل بقلبي؟ اكذب على نفسي يعني؟"
"لا.. لانك بشر.. لازم تسامح.."
عبدالله: "لازم بعد؟ و من قال انه لازم؟"
"موب لازم.. شي راجع لك انك تسامح او لا.. بس كافي تجرح.."
عبدالله: "خلاص اصلا ماعاد له داعي الكلام.. موب مغير شي.. مو مغير فيك شي"
ضحكت.
عبدالله: "وش يضحك"
ابتسمت: "يقولك اتقِ شر الحنون اذا قسى.. صادقين.."
تنهد: "نامي نامي ازين"
-السعودية-
الدكتور: "لو سمحتو مين فيكم امه؟"
-"انا امه يا دكتور، خير فيه شي؟"
الدكتور: "نحتاج متبرع بالدم"
-"ايه يلا"
سعد: "لحظة يمة، دكتور الوالدة فيها القلب، يصير؟"
الدكتور: "انت اخوه؟"
سعد: "ايه"
الدكتور: "خلاص نشوف اخوه و خواته اذا ممكن"
اخذ الدكتور سعد و راحو.
-"ياحسرة قلبي عليك يا ولدي"
رنا: "بيقوم بالسلامة ياخاله صدقيني"
سارة: "يمة عليا مارح تحاكونها؟"
-"لا لاتحاكونهم تشغلون بالهم و هم هناك، خلهم اذا جو"
سلطانه: "بيجون بعد اسبوعين و شوي! مايمدي"
سارة: "سلطانه! ماتعرفين تحكين انتي! اسكتي!"
رنا: "اخاف تزعل عليا انكم ما علمتوها"
-"لاتعلمونها سلطان بيطيب و يصحى قبل ترجع هي"
رنا: "ان شاءلله"
-عليا-
كنت قاعده بالبلكونه بلحالي عبدالله ماكان بالغرفة..
واسولف مع نفسي..
"يحسب انه هو بلحاله المجروح..
مايدري انا كل ليله مجروحة..
من قالك كل ليله انام مرتاحة؟
كل ليله اذا نمت انام ودموعي على خدي..
ما اذكر متى اخر مره فرحت من قلب..
اخر مره ضحكت من قلب..
اخر مرة نمت مرتاحة و بالي مو مشغول..
و تقولي ما احس؟
ليته..
ليتني ما احس..
كان ماصارلي ولا شي من اللي صار..
"
حسيت ان فيه احد وراي،
التفت لقيت عبدالله واقف وراي.
"بسم الله، متى دخلت"
عبدالله: "من شوي"
"من متى انت واقف هنا"
عبدالله: "من كل ليله تنامين و دموعك على خدك"
و يحكي ببرود.
دخلت الحمام.
ناظرت المراية و عيوني غرقانه دموع.
شفته بالمراية وراي.
"وشو ما اقعد بلحالي هنا بعد؟"
قرب شوي و مسكني من كتفي و لفني عليه.
صار وجهي عند صدره و ايدينه على كتفي.
و يناظر عيوني.
عبدالله: "ليه كذا؟"
"ليه وشو؟"
"عليا انتي بنت زينه ليش تسوين كذا؟"
صحت، و صاح معاي..
ضمني لصدره و صرت اصيح اكثر..
"عبدالله.. طلبتك.. انسى الماضي.. لاتحاسبني على الماضي.. حاسبني من الحين، من اللحظة هذي.. نبدا صفحة جديدة مع بعض و اوعدك انها بتكون كلها انت.."
عبدالله: "لو بيدي اني انسى كان نسيت.. بس بسامح.. و بحاول اتناسى.."
"اوعدك اني انسيك.."
ابتسم.
قصييييير مره كملي:(
ردحذفCutness overload.
ردحذف