-
حاكيت عبدالله و نمت.
قمت اليوم الثاني جتني مشاعل الصبح.
مشاعل: "اشتقتلك وش ذا طلعي جوال جديد"
"ان شاءلله عبدالله صارله فترة يقولي بجيب لك و ينسى"
مشاعل ابتسمت: "الا على طاري عبدالله، علميني وش صار"
"وش صار بوشو"
مشاعل: "يعني وشوو"
ضحكت: "كلي تبن"
مشاعل: "يلا انا صديقتك"
"ماصار شي"
مشاعل: "افا؟ قولي مابي اعلمك طيب لاتكذبين"
"والله ما اكذب"
مشاعل: "شلون يعني صارلكم كم يوم متزوجين!"
"طيب من قالك لازم يصير شي"
مشاعل: "فيه سبب طيب؟"
"ايه، قلتله"
مشاعل: "قلتي له وششششو؟"
"عن فهد"
مشاعل: "نصابه عليا لااا قولي انك ماقلتي؟"
"والله قلت"
مشاعل: "حمارة قلتلك قلتلك مليون مره لاتقولين!!"
"بيعرف حتى لوماقلت"
مشاعل: "لا موب عارف شلون يعرف"
"لاتستهبلين مشاعل"
مشاعل: "قوليله طحت"
"طحت؟"
مشاعل: "سيكل، حصان اي شي تقدرين تقولين!"
"موب بزر هو "
مشاعل: "انا اقدر اجيبلك دكتورة تثبتله انك طحتي او شي"
"مشاعل اللي صار صار خلاص"
مشاعل: "تقهرييين ودي اسطرك، طيب وش قال وش سوا؟"
"زعل عصب كرهني "
مشاعل: "طلّق؟"
"لا، قلتله يطلق بس عيا"
مشاعل: "طيب؟"
"بس"
مشاعل: "والحين وش صار؟"
"يقول انه ماعاد زعلان بس احسه زعلان و شايل بخاطره للحين"
مشاعل: "ما الومه"
"اسكتي موب ناقصتك، زهقت من هالموضوع حامت كبدي"
مشاعل: "طيب قلتي له وش صار على فهد؟"
"قلتله توفى الله يرحمه"
مشاعل: "يضيق الصدر"
"وشو"
مشاعل: "فهد"
"الله يرحمه"
مشاعل: "يعني بتفهميني الحين صارلكم مدري كم يوم متزوجين ولا بوسة وحدة؟"
ضحكت: "قليله ادب ياربيي"
مشاعل *تضحك*: "يلا عاد صديقتك انا"
"تبين الصدق؟ حضن مرتين مدري ثلاثة بس"
مشاعل: "نصاابه" *تضحك*
"والله العظيم لو صار شي كنت قلتلك"
مشاعل: "وعد؟"
ضحكت: "وعد"
دق جوالها.
"خالد "
ناظرتني.
"ردي؟"
حطته سايلنت: "لا مابي"
"وشو متهاوشين؟"
مشاعل: "لا الله لايقولها"
ضحكت: "ياشييينك"
مشاعل: "اقولك شي بس ماتعصبين؟"
"ايه؟"
مشاعل: "تدرين احيان احسه مايحبني.."
"وش دراك انه مايحبك؟"
مشاعل: "مدري احسه يكرهني.."
"طيب؟ و دامه مايحبك ليه قاعدة معه؟"
مشاعل: "لاني احبه"
"لانة بقرة"
مشاعل: "عليا خالد للحين يحبك"
"حبته القراده"
مشاعل: "لا صدق.. مادري ليه يحبك و يحاكيني انا"
"قلتلك انتي بقره، دامه مايحبك انتي ليه تحبينه"
مشاعل: "مب لازم هو يحبني.. انا احبه و هذا يكفي"
"خبله والله العظيم، مايهم انتي تحبين مين، الاهم مين اللي يحبك"
مشاعل: "مارح اكون مستانسه لو كنت مع احد يحبني وانا ماحبه"
"مو مستانسه بس مرتاحه.. متأكدة انه يحبك و يخاف عليك"
مشاعل: "واللي انا احبه مايخاف عليّ؟"
"مو شرط"
..
مرت يومين و ماكنت افكر فيها الا بسلطان و مرضه..
نسيت موضوع عبدالله مره،
كان يعاملني زين، يجي يمر علينا بالمستشفى و يقعد عند سلطان و يحكي معي عادي.. و بالليل يرجع كل واحد فينا ينام ببيته.
جابلي جوال و صرنا نحاكي بعض منه.
بس كنت صدق مشغوله بسلطان.
اللي حتى لما احاكي عبدالله احكي عن سلطان ووش صار بالمستشفى.
احسه طفش بزيادة مني و من سلطان.
الزبدة الحمدلله سلطان عقب كم يوم طلع من المستشفى بصحة و عافيه،
رجعنا بيتنا و امي قالتلي دام سلطان رجع ترجعين تنامين ببيتكم غصبن عليك.
رجعت مع عبدالله بيتي اللي اول مره ادخله.
كان مع نفس بيت اهله.
دخلت و كان بالليل متأخر فما شفت احد.
عبدالله: "نورتي بيتك"
ابتسمت.
عبدالله: "انا بنزل تحت اشوف شي ناكله وعلشان تاخذين راحتك تبدلين"
"ان شاءلله"
راح و تحممت و بدلت و كل شي.
وانا بالغرفة حاكاني.
عبدالله: "تعالي المطبخ"
"عبدالله استحي"
عبدالله: "تعالي بيتنا هاو"
"واهلك؟"
عبدالله: "يابنت الحلال اهلي موب هذا الدور تعالي بس"
رحتله.
عبدالله: "سؤال مهم نسيت اسألك اياه، كان المفروض اول سؤال من اشوفك اسألك"
"وشو"
عبدالله: "تعرفين تطبخين؟"
"اطبخ؟"
عبدالله: "ايه؟"
"طبخ طبخ صدقي؟"
عبدالله: "لا كذبي"
"لا صدق يعني اعرف بس اشياء صغيرة.. بس اتعلم مايخالف، اختي سارة تعرف تطبخ"
عبدالله: "صدق؟ تتعلمين منها؟"
"ايه، بس علمني وش تحب علشان ما اتعلم على الفاضي"
عبدالله: "اي شي مايخالف اهم شي ينوكل"
"خلاص بكره بقولها اروحلها و تعلمني"
ابتسم: "حلو!، والحين طيب وش نسوي؟ انا عن نفسي ميت جوع"
"تبي ساندويتش جبن؟"
عبدالله *ضحك*: "وش اسوي فيه"
"تاكله وش تسوي فيه بعد"
عبدالله: "لا لا ابحاكي اي مطعم اشوف يقدرون يوصلون لنا الحين ولا لا"
"مطعم الحين؟ الساعة ثنتين ترا"
عبدالله: "نجرب"
رحنا الغرفة و هو ما خلى مطعم ما دق عليه كله مايردون.
"خلاص عبدالله مسكرين نام و بكره الصبح تاكل"
عبدالله: "نجرب مره ثانيه"
"لاااا بترجع تدق عليهم كلهم؟"
عبدالله: "نجرب"
"جرب بلحالك انا ميته تعب ابنام تصبح على خير"
عبدالله: "وانتي من اهله" سكر اللمبات و طلع من الغرفة.
~
"عليا، عليا ، عليا ياعليا عليا"
"هاااه وشفييك"
"وش هالنوم صرنا العصر"
"امااانه!"
"نسيت امس اعلمك الغدا اليوم كلنا بنتغدا سوا"
"كلنا مين؟"
"اهلي"
"اليوم؟"
"هو صراحة.. الحين"
"الحين؟ عبدالله مو من جدك"
"يمديك يمديك بس قومي غسلي وجهك و انا اطلع لك لبس"
ضحكت: "ليتها بهالبساطة"
"ها اجل وشلون"
"بس اهلك امك و ابوك و خواتك؟"
"وخواني و حريم اخواني"
"عبدالله صارت عزيمة هذي و انت توك تقولي"
"نسييت والله العظيم بعدين قلتلك اساعدك يلا وش تبين اسوي"
"ابدخل اتحمم بسرعة وانت شوف فستان زين البسه"
"شلون فستان زين"
"فستان يصلح حق عزيمه غدا لوحدة توها عروس"
ضحك: "لافهمت صراحة"
"طيب طلع كل الفساتين وانا اختار منهم"
و دخلت اتحمم،
طلعت،
-"هذا زين؟"
"لا طويل واجد كاني عجوز"
-"طيب هذا؟ الوانه حلوة"
"الوانه تعور العين عبدالله موب صبح هذا"
-"طيب هذا"
"قصير مرره وش تبيهم يقولون عني"
-"طيب هذا"
ضحكت.
-"وشو؟ مو حلو؟"
"عبدالله هذا قميص نوم"
-"صدق؟ عاد وش يدريني انا"
ضحكت.
-"انا حامت كبدي عندك مليون فستان ولا واحد فيهم عاجبك اختاري لنفسك"
"خلاص هذا زين باخذه البسه بس بقالي شعري و ميكب"
-"شعرك كذا بتخلينه قصير؟"
" يوووه صح نسيت الاكستنشن ببيت اهلي"
-"الوشو"
"ولا شي خلاص امزح"
لبست و سويت شعري وانا احط ميكب يناظرني عبدالله.
ضحكت: "وبعدين؟ ترا ماعرف احط كذا"
-"عطيني احط لك"
"بعد؟ تعرف تحط؟"
-"انا اللي اعرف، اعرف احسن منك بعد الحين اوريك"
مسك الروج: "سكري عيونك"
مت ضحك بوجهه.
عبدالله: "عليا! لاتضحكين ولاتحكين ماعرف احط كذا سكري عيونك وانتي ساكته"
"عبدالله حبيبي هذا روج في الشفايف موب بالعين"
عبدالله: "ومن قالك بحطه في العين ادري انه بالشفايف"
ضحكت: "وشرايك انت تنزل وانا اخلص و الحقك؟ والله بنتأخر كذا"
عبدالله: "خليك اصلا انا واجد ناس يتمنون احطلهم روج"
-"تحطلهم روج بعيونهم ها؟"
عبدالله: "وش عرفك انتي اصلا"
ضحكت.
خلصت و نزلنا.
و حنا نتغدا.
كل العايلة خواته كثار مره ماشاءلله.
وحدة من خواته: "عليا متى قصيتي شعرك"
"من زمان"
-"هاو بالعرس كان طويل"
"اكستنشن"
اخت ثانية: "لعبتي على اخوي المسكين"
"شدعوه شاف شعري عبدالله"
-"اي بس هو كان يبي وحدة شعرها طويل"
عبدالله: "بس عليا عاجبتني بشعرها القصير، بعدين انتي وش عليك منها و من شعرها؟"
-"ياعيني ياعيني"
-"بس سألتها هاو شفيك"
ابتسمت.
اوكي استحيت نقطة.
سكت ولاتكلمت ولاكلمه.
هي كانت تحكي عادي البنت بمزح.
وعبدالله خاف اني ازعل، و قال كذا..
كيوت.
خواته كانو حليلات مره الحمدلله، العايلة كلها الحمدلله كانت زينه.
بالليل قلتله يوديني بيت اهلي.
كنا جالسين عادي كلنا،
"ايه صح ساره ابجيك يوم ابيك تعلميني اطبخ"
ساره *تضحك*: "غريبة وش عندك"
"بس اشتهيت اتعلم اسوي اكلي بنفسي، فيها شي؟"
و ظلت تتشمت فيني هي و رنا.
بعد العشا.
رحت الحمام داخل،
وانا داخله سمعت صوت احد جا برا عند اللي يغسلون ايدينهم فيها،
عادي انه سكت ماحكيت.
سلطانه اختي.
"هلا حياتي، بعد قلبي والله انا اكثر، وش اسوي اهلي كلهم متجمعين لو قمت بتقول امي ماتقعدين معنا و بتبدا موال كل مره، بس يروحون خواتي احاكيك يا روحي"
انهررت.
طلعت من الحمام.
"من تحاكين!!"
سلطانه: "بسم الله الرحمن الرحيم! اللي من متى هنا! ليه ماتحكين!"
"قصري صوتك انا اختك، عطيني الجوال"
سلطانه ابتسمت: "نعم؟"
"عطيني جوالك قلتلك"
سلطانه تضحك: "اعجبتني اعطيني جوالك"
"عطيني اياه لا اروح اعلم امي" و سحبت الجوال من ايدها و تركتني هي اخذه،
ناظرت الشاشه: "فلانه الفلاني"
-الو!!! تكلم بسرعة مين انت!!!
سلطانه: "هااااي انتي وش تسوين بنت هذي!"
ردت عليّ البنت على الخط: "بسم الله سلطانه وش صاير؟"
سكرت بوجه البنت ورجعت لسلطانه الجوال.
سلطانه: "انتي شتبين؟ بأي حق تسوين اللي سويتيه!"
"انا اختك! وبعدين منهي هذي اللي روحي و حياتي و بالاخير تطلع بنت!!"
سلطانه: "صديقتي"
"مافيه بين الصديقات روحي و حياتي!"
سلطانه: "موب اي صديقة هذي حبيبتي"
"سلطانه! انا احذرك، ان ما وقفتي التخلف اللي قاعدة تسوينه بعلم امي!"
سلطانه: "امي تدري"
"ابعلم سعد اخوي! و يسحب منك جوالك و يعلمك شلون تحبين بنات يالمريضة!"
رجت رجعت الصالة.
سلطانه جت عقبي بشوي اخذت شي من الصاله "تصبحون على خير"
امي: "وين يمه تو الناس"
سلطانه: "تعبانه قمت بدري اليوم"
امي: "يلا نوم العافيه وانتي من اهله"
و رقت غرفتها.
كنت صدق معصبه منها.
يوم جيت اروح جت رنا توصلني للباب.
"يلا مع السلامة حبيبتي"
رنا: "اه عليا اصبري بقولك شي"
"سمي"
رنا: "انا اليوم عقب العشا شفتة طولتي بالحمام قلت اروح اشوفك، و بالصدفة سمعتك انتي و سلطانه تتهاوشون، ماسمعت الهوشة بس عرفت عن وشو تحكون، لاني اعرف و مره مضايقني الموضوع وودي اساعد بس سلطانه ما تحبني"
"وكيف عرفتي"
رنا: "خالتي هي اللي قالت لي"
"يعني صدق امي تعرف؟"
رنا: "ايه"
"و ليه ساكته؟"
رنا: "لانها ماتعرف شلون تتعامل معها، تقول ان سلطانه مارح تسمع لها"
"تسمع لها غصبن عليها هذي امها!"
رنا: "عليا نكون واقعيين شوي، خالتي بعمرها ماكانت ام صدقية لك انتي و سلطانه، طول عمرها ما تهتم، الحين يوم كبرتو صارت تهتم"
"ادري انها ماتهتم بس تظل امها"
رنا: "قلتلها، قالت انها تبي تعلمك انتي تحكين معها، لانك اقرب لسطانه منها"
"هذاك اول الحين غير، الحين سلطانه وين وانا وين"
رنا: "ايه من زمان كنتو قراب من بعض، و انتي كنتي مثل الام لسلطانه، و لو قربتي منها الحين بتتذكر ايام ماكنتي معها و صدقيني بتسمع منك"
"مادري كانك ماتعرفين سلطانه يعني؟ ماحد يحاكيها الا تنفس عليه!"
رنا: "بس انتي غير، عليا انا اذكركم وهي ام عشر سنين كنتي انتي اللي معها دايم مستحيل انها تنسى هالشي"
"ان شاءلله.. بحاول احاكيها"
رنا: "وخالتي حاولو تطلعونها من الموضوع، ولاتحسسونها انها مقصرة بحقكم، هي كانت مقصرة واجد، والحين تبي تعوضه.. حسسوها انكم حاسين و مستانسين بهالشي"
"ان شاءلله، يازينك يارنا شكرا"
رنا: "العفو هاو انتم خواتي"
حضنتها و طلعت عبدالله منتظرني بالسيارة.
"اسفه تاخرت عليك بس رنا جلست تحاكيني عند الباب"
عبدالله: "لاعادي" بدون لايناظرني.
"فيك شي؟"
عبدالله: "لا وش فيني" يناظر قدامه.
مشى و طول الطريق ما حكى ولاقال شي.
ادري انه زعلان وادري ان فيه شي بس تعرفون شعور اللي صدق خلاص احسني مضغوطة من كل شي؟
ما امدانا خلصنا من سالفة موت فهد
جتنا سالفة زواجي من عبدالله
جتنا سالفة شلون اقوله اني كنت على علاقة مع فهد
جتنا سالفة قلتله و زعل
جتنا سالفة سلطان
جتنا سالفة التبن سلطانه
والحين انت؟
لا كذا كثير عليّ صدق.
سفهت و سكت انا بعد طول الطريق.
وصلنا البيت رحت غرفتي و هو جلس تحت عند اهله شوي.
غسلت وجهي و بدلت و كل شي.
وانا جالسة على السرير خلاص ابنام.
جا عبدالله.
عبدالله: "نمتي؟"
-"لاتبي شي؟"
عبدالله: "ايه ابحكي معك شوي"
قمت و عدلت جلستي.
انا جالسة على السرير و هو تربع قدامي.
ارتعت وشفيه ؟
عبدالله: "عليا ابي وعد"
"وعد وشو"
عبدالله: "ابيك تقولين الصدق، مابي شي غير الصدق"
"وشو"
عبدالله: "ابي اعرف كيف كل شي صار، كيف قدرتي تسوين كذا من ورا اهلك، شلون صار، كيف عرفتي الولد اصلا، ابي اعرف وين كيف متى كل شي"
"اسوي وشو"
عبدالله: "انتي عارفة زين تسوين وشو"
"قصدك فهد؟"
عبدالله: "ايه"
"طيب انا ابحكيلك كل شي، وقول للي تبي، بس سلطان ان درى و صار فيه شي تأكد اني مارح اسامحك"
عبدالله: "مانيب قايل لأحد احكي"
"فهد، كان دكتوري بالبداية، رحتله وانا ضايعة ... "
و حكيت له كل شي من اللحظة اللي عرفت فيها فهد...
عبدالله: "طيب و عقب ما عرفتي انه يحبك و تحبينه؟ وش صار؟"
"بيوم من الايام، كنت انا زعلانه من أمي، كنت زعلانه من كل شي، كل شي كان ضدي كانت حياتي صدق مقلوبه، و رحت له اصيح عنده.. كنت هاجة من كل شي للشخص اللي احبه بس هذا كان اللي ابيه، و والله العظيم يا عبدالله يمكن ماتصدق و ما الومك لو ما صدقت اثنينا ماعرفنا شلون صار! شلون سوينا كذا! بلحظتها كرهته! كرهته و كرهت حياتي المقلوبه اللي انقلبت اكثر! حسيت اني انتهيت خلاص! بس طمني و صار يهديني و يوعدني انه بيخطبني ونتزوج"
سكت و عبدالله يناظرني..
"و صدقت و هو كان فعلاً صادق و حاكى امه، بس سبحان الله كانت كل يوم تأجل كل يوم تأجل، مر اسبوعين و هو كل ما يحاكيها تقول عذر، و باليوم اللي هي فضت فيه و قررت انها تحاكي أمي، صار له الحادث... وانتهت قصتي.."
سكت و يناظرني.
"عبدالله لا تناظرني كذا، والله الله شاهد عليّ اني ماقلت ولا كلمة كذب!"
عبدالله: "وش تبيني اقول؟"
"مابيك تقول شي، لاتقول، انت طلبت مني احكي لك و هذاني حكيت"
عبدالله: "طيب فهمت كل شي الا شي واحد"
"وشو"
عبدالله: "الحين عرفت منك انك كنتي ضايعة مثل ماقلتي، و هو المفروض البطل اللي انقذك، شلون ينقذك من ضياع و يحطك في ضياع اكبر؟"
"موب هو اللي حطني بالضياع الثاني، القدر هو اللي حطنا اثنينا.. لو انه ماصارله الحادث و امه حاكت امي والوضع مشى طبيعي كان انا وياه متزوجين من زمان الحين"
عبدالله: "مات، الله بيحاسبه على اللي سواه كله ان شاءلله"
"عبدالله لا والله كان قصده زين"
عبدالله: "قصده زين شلون يعني؟ حبيبتي زوجك هو؟ لا. يعني غلط، حرررام مايجوز!!! نار هذي موب لعبه!"
"ادري انه غلط،"
عبدالله: "ليه سويتيه اجل!"
سكت نزلت راسي و دمعت عيوني.
عبدالله اللي كان متربع قدامي مسك وجهي من تحت و رفعه على فوق، خلاني اناظره، و مسح دموعي بعيونه.
عبدالله: "ليه تصيحين؟"
"تعبت"
عبدالله: "انا معك،"
"انت معي، وانت سبب من الاسباب اللي متعبتني"
عبدالله: "عليا لاتتوقعين ان الموضوع ممكن يمر كذا.. بس صدقيني انا قاعد احاول اطلع لك اي عذر علشان قلبي يسامحك، علشان ارجع اشوفك نفس قبل"
"عبدالله ابسألك سؤال"
عبدالله: "اسألي"
"وش كثر تغير حبك لي لما قلتلك السالفة؟"
عبدالله: "حبي لك مايتغير، و لو تغير زاد، اللي قلتي لي اياه مو مغير مكانك في قلبي، بس دايم دايم الناس اللي نحبهم و مكانهم في قلبنا كبير اي فعل يسونه يجرحنا.. فتخيلي فعل زي كذا..."
"يعني انا جرحتك؟"
عبدالله: "جرحتيني؟ اخخخ بس ياعليا، ودي ادخلك داخل قلبي و تشوفين كل شي"
"مافهمت؟ حلو ولا مو حلو يعني؟"
ضحك: "حلو حلو"
حضني و حب راسي: "الله يسامحك"
ابتسمت، وكأني ناقصة ضيقة صدر اكثر من اللي انا فيه.
صح ان الموضوع يضيق الصدر بس حسيت ان عبدالله وضحت الصورة قدامه اكثر، يعني قبل ماكان فاهم اشياء كثير.
الحمدلله، كود العلاقة تتحسن..
نمنا،
قمت اليوم الثاني،
سلطان دق عليّ مليون مره صحاني،
"سلطان يا عمري انت شايف الساعة كم؟"
سلطان: "الدنيا ظهر قومي الناس صاحيين من الفجر!"
"كيفهم يصحون متى مايبون وش عليّ منهم انا"
سلطان: "طيب قومي يالسنعه و تعالي معاي ابيك بمشوار"
"مشوار وين"
سلطان: "نمر المستشفى بعدين مشوار صغيّر معاي"
"وين و ليه مستشفى؟"
سلطان: "عندي مراجعة عند الدكتور"
"طيب عقبه وين مشوارك؟"
سلطان: "يابنت الحلال تعالي و اعلمك"
"طيب انت تمرني؟"
سلطان: "ايه يلا نص ساعة وانا عندك"
"ان شاءلله"
قمت ادور عبدالله بكل البيت مالقيته.
حاكيته.
-عبدالله وينك
-صباح الخير الناس تقول
-صباح الخير وينك
-صباح الخير يازوجي العزيز الناس تقول
-صباح الخير يازوجي العزيز وينك
-صباح النور، يعطيك العافية الناس تقول
-يعطيك العافية وينك اخلص*ضحكت*
-يعطيك العافية يازوجي العزيز الناس تقول
-عبدالله!! *ضحكت*
-قولي وشو اعلمك شلون تحكين
-خلاص وع مابي اعرف وينك، بس بقولك ان سلطان اخوي بيمرني و بطلع انا وياه
-روحي ياعمري روحي
-شكرا، مع السلامة
-تعالي تعالي تعالي، وش الناس تقول
ضحكت- شكرا يازوجي العزيز مع السلامة
ضحك- ايه كذا، العفو مع السلامة.
قمت تحممت و بدلت و مرني سلطان و رحنا المستشفى.
عيا يقولي وين المشوار الثاني.
رحنا المستشفى،
سلطان: "عليا انا بروح اسوي تحليل دم و اشعة، تجين ولا تنتظرين هنا؟"
"لا اجي معك وش اسوي هنا بلحالي"
نزلنا و دخل معهم الغرفة حقت الاشعة وانا برا انتظر.
كان فيه دكاتره كثار واقفين بنفس الغرفة اللي هم فيها.
وانا اناظرهم من برا هم و سلطان
انا اقدر اشوفهم بس هم مايقدرون يشوفون من داخل.
جتني وحدة من الممرضات،
ممرضه١: "انتي مرته؟"
"لا لا اخته"
ممرضه١ ابتسمت: "اول مره تجين معه؟"
"هذي اول مره له صراحة، ماقد قالي انه سواها قبل"
ممرضة١-"ايه مبين اول مره تشوفينها، لانها تطول و انتي واقفة منتظرة هنا تعالي نقعد في مكتبي نسولف على ما يخلصون"
رحنا مكتبها و جلست تسولف
ممرضة١: "اول مره تجين هنا؟"
"الاشعه هذي قصدك؟ لا قبل كم سنه قد جيت مع امي اذكر"
تذكرت يوم جيت معها و شفت فهد..
تذكرت هذيك الايام اللي كان مابيني و بين فهد شي..
وحنا نحكي و داخلين جو بالسوالف...
ممرضه١ : "دكتور فهد!"
"هلا؟"
ممرضه١ : "انت قلت اذا جت حاله تسوي الاشعة علموني حاكيتك مارديت بس كنت بقولك ان فيه واحد الحين قاعد يسوي"
"ادري انا جاي علشانه، "
ممرضه١: "تحتاج شي طيب دكتور؟"
"لا لا شكرا يعطيك العافيه"
كانت هي جالسة بالمكتب، وانا اناظرها لافه كل جسمي عليها،
و الباب وراي،
و الدكتور هذا كان وراي و هو يحكي،
ولا ناظرته..
سمعت صوته يوم رد عليها "هلا"
جسمي ارتعش،
الصوت موب غريب عليّ..
موب غريب ابد...
بس كيف؟
اذا كان اللي افكر فيه صح طيب شلون كذا وهو مات؟
"قصدك على سلطان؟"
الممرضة: "ايه"
"بيروح هو يشوفه؟"
الممرضة: "ايه"
"هه-ههو من زمان هنا؟"
الممرضة: "ايه قديم"
"بس ماقد شفته.."
الممرضة: "ايه الفتره الي راحت صارله حادث و دخل بغيبوبه فتره طويلة"
"و متى قام منها"
الممرضة: "قبل شهر و شوي"
حسيت قلبي صار يدق اسرع..
فهد عايش؟
شلون؟ ليش عايش!
ليش صحى لما انا رحت!
ليش لما بديت حياة جديدة صحى ليه!
طلعت من مكتبها و رحت للدور اللي فوقه، جلست في قهوة انتظر سلطان، مابي اشوفه ولايشوفني.
حاكاني سلطان و جا ورحنا السيارة،
بالطريق..
سلطان كان يسولف وانا موب معه ابد..
سلطان: "عليا وشفيك"
"مافيني شي.."
سلطان: "موب على بعضك"
"سلطان بسألك سؤال.. الحين انت قد قلتلي انك كنت تحب وحدة صح؟"
سلطان: "ايه؟"
"وانك تركتها علشان مرضك"
سلطان: "ايه؟"
"لو الحين تعالجت انت و راح منك المرض مية بالمية، و رجعت لها و لقيتها تزوجت واحد ثاني، وش بتسوي؟"
سلطان: "اول شي مانيب راجع لها بعد ما انا قلتلها تروح، ثاني شي من حقها انها تعيش و تاخذ واحد ثاني، "
"بس انت تحبها"
سلطان: "احبها بس موب انا الانسان المناسب لها، "
سكت.
سلطان: "انتي الحين وش عليك بهالمواضيع اللي تضيق الصدر، انا برجعك الحين بيتكم خلاص هونت مابي اطلعك"
"ايه تعبانه اصلا مالي خلق"
رجعت بيتنا.
سلمت على اهله تحت و رقيت فوق،
فتحت باب الجناح حقي انا وعبدالله،
كله ورود و شموع على الارض..
شموع كثيييره الى باب الغرفة،
رحت مشيت لباب الغرفه فتحته..
لقيت عبدالله جالس في طاوله عليها كيك
ابتسمت: "هذا لي؟"
عبدالله ضحك: "لا لامي، ايه طبعا لك"
"يازينك عبدالله شكرا والله ماله داعي تتعب عمرك"
عبدالله: "شدعوه هذا عيدميلادك موب اي يوم عادي"
"اليوم عيدميلادي! صح نسيييت!"
ناظرت الكيكة،
"كل عام وانتي كل اعيادي"
ابتسمت: "شكرا، تذكرتني وانا نسيت نفسي"
عبدالله: "كل عام وانتي عيدي يا اجمل شي حصل لي في حياتي"
ابتسمت.
عبدالله: "احبك"
ابتسمت: "احبك اكثر"
يتبع..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق