Chapter ٤✨

.

أحبكم واسفة لاني تأخرت واسفة اذا التشابتر قصير بس كل الاسبوع اللي راح واللي جاي اختبارات فتحملوني هالفتره:(❤️

_____

ماكان الموضوع صعب عليّ في اول الايام، لاني متعودة على الوحدة، متعودة محد يسأل ولا احد يداري خاطري.

مرت حياتي طبيعية اسبوعين بدون فهد، 

بدون دانا و شلتها، 

بدون اي شي غلط في الدنيا.

و كان موضوع فهد شوي شوي يطلع من بالي..

الى ما تجمعنا عند مشاعل بيوم من الايام.

انا و ثنتين من صديقات مشاعل.

عنود و غادة.

مشاعل: "بنات تحسون صدق فيه شي اسمه حب؟"

عنود: "ايه"

غادة: "لا"

عنود: "ليه لا"

غادة: "لان مافيه، الحب شي موجود في القصص الخيالية بس، بالضبط زي الناس اللي يطيرون، زي التنانين اللي تطلع نار زي الحيوانات اللي تتكلم، كلها اشياء صارت في خيال شخص و كتبها و سوو منها افلام و قصص وكل شي، و الناس صدقو ان ممكن هالشي يصير صدق مايدرون انه خيال"

مشاعل: "هاو غادة وش قاعدة تخربطين؟ يعني الناس الحين اللي تحب وش تسمينهم؟"

غادة: "مافيه ناس تحب من قلب"

عنود: "الا فيه، غادة الحب مو مثل ما انتي تشوفينه، الحب شي اجمل من كذا بكثير"

غادة: "جتك الثانية، عطيني بس اسم شخصين حبو بعض و استمر هالحب للابد؟"

عنود: "ماعليّ استمر ولا ما استمر! يكفيني اني حبيته و عشت ايام و مشاعر حلوة معه!"

غادة: "وش الفايدة! واقعد طول عمري اتحسر؟"

عنود: "غادة ماتعرفين لما الواحد يحب شلون يحس، قبل لاتحبين تكونين عايشة حياتك طبيعي تصحين تروحين الدوام ترجعين تاكلين تنامين تصحين و كذا مافيه شي جديد، بس لما تحبين يصير لكل شي طعم، النومه لها طعم، الصحوة لها طعم حتى روحة المدرسة لها طعم! صدقيني الحب انوجد موب علشان نكتبه بالقصص والافلام بس، الحب انوجد علشان يخلي حياتنا احلى، علشان يساعدنا نعيش الحياة، صدقيني لو حبيتي بتغيرين رايك"

غادة*تضحك*: "وين سامعه هالحكي اي موڤي؟"

عنود: "لا صدق غادة والله العظيم شي حلو"

العادة انا واقفة بصف غادة لما يحكون عن كذا مواضيع..

بس هالمره بصف العنود..

"صادقة تراها، شي يهون عليك مصاعب الدنيا، الشي لما تتقاسمينه انتي و شخص ثاني يهون، لما تسمعين حكي انتي محتاجة تسمعينه، لما شعور انتي محتاجة تحسين فيه، و يجي انسان ثاني و يكملك"

كلهم ناظروني مستغربين.

غادة: "من يتكلم؟ عليا؟"

عنود: "بالضبط يتشاركون كل شي، يكون الحب متبادل"

"وشلون الواحد يعرف اذا الشخص الثاني يحبه"

عنود: "يبين، نظراته كلامه خوفه عليك كثير اشياء تعرفين منها اذا يحبك ولا لا"

غادة: "عليييا لايكون تحبين؟؟؟"

"لا وين احب"

غادة: "ايه احسب انهبلتي مثلها"

مشاعل: "طيب لو كنتي تكذبين على اللي تحبينه، يصير حب؟"

عنود: "تكذبين بوشو"

مشاعل: "مدري بس تكذبين"

عنود: "كذب عن كذب يختلف، يعني كذبة بسيطة، كذبتي علشان ماتعكرين مزاجه، كذبتي علشان ماتزعلينه بشي بسيط هذا احسه عادي"

غادة: "ممكن تسكرون الموضوع و تقوم وحدة تدق تطلب لنا بيتزا؟ بموت اشتقت للحب حقي" *تضحك*

عنود: "انا ابروح عبدالله اخوي ينتظرني برا"

كلام عنود صدق حسيته موجه ليّ. 

حسيته رسالة تخليني ارجع احاكي فهد.

كان كأنه شي رجعني و رجعه لبالي.

خلاني اراجع نفسي مره ثانيه.

ايه فهد هو الانسان الصح.

فهد هو قدري.

كنت مستحيل اوافق اخذ من دانا بس الله كتب لي اخذ علشان اشوفه.

كان ممكن يكون اي دكتور ثاني بس بكل هالمستشفى الكبيرة اجتمعنا انا وياه.

كان ممكن انه يعطيني ادويتي والابرة، بس الله كتب ينساها و يشوفني و يشوف سلطانه.

والله كتب ان سلطانه تحبه وتتعلق فيه هي بعد وتخليني اشوفه مره ثانيه.

كثير اشياء، و توني الاحظ انه مكتوب لي وانا مكتوبة له.

اليوم الثاني كانت مشاعل عندي و قلتلها اني بروح له.

مشاعل: "تروحين وش تسوين"

"اقوله اني احبه"

مشاعل: "انهبلتي؟"

"لا، صدق مانيب ساكته اكثر من كذا"

مشاعل: "عليا حطي عقلك براسك ولا تجلطيني"

"حاطته، و تراي قررت اني بروح خلاص بس جالسة اعلمك"

مشاعل: "يعني مُصرّه تروحين؟"

"ايه"

مشاعل: "طيب اسمعيني، عندي فكرة"

"وشو"

مشاعل: "اطبخي له"

"نعم؟"

مشاعل: "سوي اي شي"

"ماعرف اطبخ وتعرفين هالشي"

مشاعل: "علشان كذا قلتلك اطبخي!"

"مافهمت"

مشاعل: "شوفي، انا احس انه عاطف عليك و كاسره خاطره، فا نسوي هالاختبار نجرب، سوي اكل و خايس طعمه طبعاً. و ذوقيه قوليله انا سويته، و خليك مبسوطة بانك سويتيه، و اذا قالك انه طعمه حلو فأنه معاي حق من البداية يجاملك، واذا قالك موب حلو فانه صادق معك من البداية"

"وليييه كل هاللف والدوران"

مشاعل: "بتسوينها غصبن عليك علشان اتطمن مالك شغل"

"حاضر"

خبله متش؟ 

اتصلت عليه و طبعا مشاعل حاطه اذنها معي.

-الو

-هلا دكتور وشلونك؟

-الحمدلله بخير انتي وش اخبارك؟ خير فيك شي؟

-لا الحمدلله مافيني، بس يصير اشوفك بكره اذا فاضي؟ 

-ليه عسى ماشر

-لا بس ابي احاكيك بموضوع، اذا مشغول اجيك بالبريك عادي

-ماعندك مدرسة؟

-مايخالف اجيك متى هو؟

-عندي ساعة بس من ثلاث لاربعة

-خلاص ان شاءلله ثلاثة اكون عندك

-ان شاءلله،

-مع السلامه

مشاعل: "عليييا"

"وشو"

مشاعل: "حسافتك عليه والله"

"كلي تبن ماشفتيه علشان تحكمين"

مشاعل: "سمعت صوته"

"ياربيييه ماتخيل اني بكره بشوفه"

مشاعل: "سبحان اللي يغير ولا يتغير"

وجلست تناظرني بطنازة.

ايه والله سبحانه

مابعمري تخيلت اني ممكن بيوم من الايام احب و اصير انا اللي اركض وراه.. 

يالله قدرت انام ذيك الليله.

رتبت و حفظت كلام كثير اقوله، 

جلست ساعة اتبوسم قدام المرايه علشان اشوف وش احسن ابتسامه ابتسمها لاقال لي احبك.

قمت متحمسة مره.

قمت وانا حاطة براسي اني مانيب نايمه الا وانا قايلة له تصبح على خير.

لبست و رحت له المستشفى.

رحت لنفس موظفة الاستقبال.

-"صباح القشطة يا قشطة"

ناظرتني مستغربة.

"محلوة اليوم"

-"عفواً؟"

"الدكتور موجود؟"

-"لا عنده بريك الحين تعاليله بعد ساعة"

"تعرفين طيب وين ياخذ البريك حقه؟"

-"يمكن تلقينه مع الدكتور محمد تحت في مكتبه"

"ووين مكتب الدكتور محمد؟"

-"تحت اول ماتنزلين من المصعد ثالث مكتب على اليمين"

"شكرا"

واول مره اشوفها تبتسم.

لا اليوم شكله موب يوم عادي.

رحت ادور مكتب الدكتور محمد

ما اتصلت عليه قلت ابي ادوره بنفسي.

وانا ادور واحوس بين اسياب المستشفى.

شفت ممرضة ماشية.

"لوسمحتي وين مكتب الدكتور محمد؟"

-"هذاك هو اللي على اليسار" واشرت على واحد من المكاتب.

رحت له وماكان الباب مسكر، كان طرفه مفتوح

وسمعته كان يسولف فا ماقدرت اتحمل اعرف وش يقول.

وقف جمب الباب ولا دخلت.

الدكتور فهد: "والله شي غريب مره، يعني احسها هدية من الله، مو يقولون الصبر مفتاح الفرج؟ احسها هي الفرج اللي انتظرته طول هالسنين، محمد انت اكثر واحد تعرف انا وش كانت فكرتي عن الارتباط بأي بنت، بس هذي غير هذي احسها مرسوله لي علشان تغير حياتي"

مت.

مت مت مت.

قلبي صار يدق بسرعة، ايدي ترجف، رجولي ماعادت تشيلني

رحت بعيد عنهم.

جلست على كرسي، استوعب وش سمعت.

اسرجعت قوتي واخذت نفس واتصلت عليه.

-هلا عليا

-دددد-دكتور انا جيت

-وينك 

-مدري قالولي الدور الاول؟ 

-انتي بالدور الاول؟

-ايه عند المصعد ماعرف وين اجيك؟

-خلاص انا اجيك خليك عند المصعد

كان ودي اهج صدق.

جا.

و كأني اول مره اشوفه.

-"يا حيا الله عليا، شخبارك"

"الحمدلله" ما ابتسمت. مادري ليه

-"خير فيك شي؟"

"لا لا ابد"

-"تبين نقعد علشان تتكلمين بالموضوع اللي قلتي عنه؟"

"موضوع؟ لا مافيه موضوع" حسيت اني دايخة صارت الدنيا تدور فيني

-"اجل وش فيك؟"

"لا لا مافيني بس احس اني دايخة شوي"

-"اكلتي شي؟"

"ايه"

-"تعالي اقيس ضغطك نشوف"

"لا مايحتاج ابروح انام شوي و تروح الدوخة"

-"اكيد؟"

"ايه اكيد"

-"طيب طمنيني عليك اذا رجعتي"

"ان شاءلله،"

لفيت و جيت ابروح.

مشيت شوي ورجعت لفيت عليه.

"دكتور"

-"سمي"

"صح نسيت، جبتلك شي"

-"وشو"

"افطرت؟"

-"ليه"

"جبتلك فطور"

ضحك: "فطور؟"

"ايه انا مسويته، خذ ذوقه"

ذاق.

"ها وشرايك؟"

-"الصراحة الصراحة؟"

"ايه؟"

-"مخيس الله يهديك لعد تسوين شي"

ابتسمت تشققت.

-"بس شكرا لانك فكرتي فيني"

"دكتور"

-"هلا"

"أحبك"

حسيت بألف شعور في الثانيه الوحدة

مافكرت بشي الا اني انتظر منه يرد.

ناظرت عيونه.

-"عليا وش تقولين"

"ماسمعت؟"

-"سمعت بس..."

"بس ايش"

-"مدري فاجأتيني"

"دكتور سمعتك"

-"سمعتي وشو"

"وانت تحكي للدكتور اللي معك تو"

...

يتبع..