الخميس، 6 نوفمبر 2014

Chapter ٨✨

.



اتصالي بأخت فهد سود الدنيا في عيني.

ماصدقت

صارله كم يوم ما يرد عليّ.

والحين كذا راح؟ 

اخر شي قاله اني انتظر لمفاجأته..

هذي مفاجأتك فهد؟

"اليوم اسعد يوم في حياتي"

"ليه"

"مسوي لك مفاجأة"

"مفاجأة وشو"

"بالليل تعرفين"

"وشو علمني"

"بالليل امك تعلمك"

"امي؟ تعلمني وشو؟ شدخل امي؟"

"خلاص عن اللقافة بالليل تعرفين، و دقي عليّ اول ماتعرفين"

ولاعرفت..

مفاجأة ماكنت متوقعتها صدق..

انك فجأة تختفي..

و اعرف انك بغيبوبة صارلك كم يوم..

واني بكمل من دونك بعد اللي صار.. هذي بحد ذاتها مفاجأة صعب تتصدق.

حاكيت الدكتور محمد زميلك بالدوام.

-الو

-دكتور صدق فهد سوا حادث؟

-مين؟ عليا؟

-ايه

-ايه.. احسبك تدرين

-وشلون ومتى وشلونه الحين

-قبل يومين نقلوه هنا، يوم جانا كان شبه ميت بس الله ستر

-طيب وشلون صحته الحين؟ 

-والله للحين مافي اي تحسن

-طيب دكتور ممكن اطلبك طلب؟ ابيك تعلمني متى وقت يكونون اهله موب موجودين ابي اشوفه

-اهله طول الوقت هنا مايتركونه

-بالليل الفجر اي وقت انا راضية بس خمس دقايق

-بحاكيك اذا شفت ماعنده احد

-اليوم تكفى

-اليوم؟ خلاص تعالي متى ماتبين

-واهله؟

-انا ادبرها بس تعالي

-خلاص الحين اجيك

بدلت و طلعت بسرعة من البيت.

بالطريق جلست اقرا كل رسايل فهد 

رسايل اللي يصبح عليّ فيها.. 

"صباح الخير يا نور الدنيا هذي كلها، 
اشتقتلك قد الدنيا، راحت عليّ نومه اليوم و تأخرت على الدوام كله منك البارح عجزت انام من كثر مافكرت فيك، يلا ماعليه كلها كم سنة و اسهر وانتي معك و اصحى وانتي قبالي عاد وقتها هذا وجهي ان داومت.. احبك اذا قمتي حاكيني"

"صباحووو يا حلووو، قررت قرار اليوم اني افتح شركة معجون اسنان و مزيل عرق واوزعهم مجاناً على كل من يدخل عندي المكتب، قسم بالله تو جاني هندي اللي لايوريييك يابن الحلال تحكي و انت تحك شعرك ليييه! ياحك يا تكلم الاثنين مقدر انا ادوخ، الزبدة عمري لاتنسين تسبحي الصبح و غسلي اسنانك هاه؟ امزح والله امزح احبك حاكيني اذا قمتي"

"صباح الناس المشتااااقة، اليوم وانا طالع امي تدعي لي، تقول الله يوفقك تخيلتها انتي تدعين لي قبل اروح الدوام و احب ايدك ياربااه، الله يجمعني فيك يا عليا يا بنت سعود، احبك حاكيني اذا قمتي"

"صباح الخير انا قمت"

اخر مسج لما يزعل يرسله.. وكان نادر يزعل مني.. 

كان الكبير، اللي يحل كل المشاكل بعقل..

الكبير اللي يخليني اؤمن ان الحياة فانيه..

اللي لما اغلط موب يزعل و يسكت لا، يعلمني بوش غلطت و يخليني اعتذر.. 

ماقلتلكم كان مثل ابوي و اكثر؟

وصلت المستشفى.

حاكيت الدكتور محمد و رحت مكتبه.

"خذي"

"وشو هذا؟ حقك؟"

"ايه البسيه و ادخلي على اساس انك دكتورة معي و جايين نشوف حالته"

"صدق؟ دكتور والله ماعرف وش اقولك مره شكرا"

"وش دعوة، يلا البسيه وانا بنتظرك برا علشان نروح"

لبسته و رحنا.

وحنا ماشيين.

-" اقعدي شوي ابقولك شي قبل ندخل"

جلست: "خير عسى ماشر؟"

-"عليا انتي تعرفين ان كل شي مقدر و مكتوب صح؟ وتعرفين ان كل شي يصير الله كاتبه لخيره لنا حنا مانعرفها صح؟"

"ايه؟"

-"مابي اي رد فعل مو طبيعي لو دخلنا، لان يمكن اهله ما يرضون يطلعون من الغرفة، و بيشكون لو شافو انك تأثرتي مره"

"ان شاءلله"

-"الدكتور فهد حالته للحين مو مستقره، للحين مافي اي تحسن من يوم الحادث، والحادث ماصارله غير يومين، فا للحين فيه جروح بوجهه و ملامحه مو مبينه"

دمعت عيوني: "ان شاءلله" 

و قمنا.

-"سبحان الله كل الفريق الطبي اللي فهد كان مشرف عليهم هم اللي عالجوه يوم جا هنا، هو اللي علمهم كيف يسوون كل شي، كانه حاس انه هو بيحتاج لهم بيوم من الايام"

وصلنا عند الغرفة.

-"خلاص اتفقنا؟ ابيك قوية زين؟"

"ان شاءلله"

دخلنا الغرفة.

صرت احس بضغط في جسمي.

قلبي يدق بسرعة.

الغرفة بارده.

رجولي بارده و عجزت اوقف.

مسكت ذراع الدكتور محمد ووقفته.

-"شفيك"

"ماقدر.."

-"عليا خليك قوية علشان فهد"

دخلنا

-"السلام عليكم"

. : "وعليكم السلام هلا دكتور عسى فيه اخبار زينه؟"

-"لا والله اختي للحين مافيه اخبار، بس جايين انا و الدكتورة علشان نشوف حالته الحين"

. : "الحين كم دكتور مشرف على حالته حيرتونا"

-"كثير موب دكتور واحد، اهه بس ممكن اختي تتركونا بلحالنا شوي"

.: "انا بقوم بس امي صعب عليها تطلع و ترجع، يضايقك اذا جلست؟ تقرا قرآن ميب دارية عنكم"

-"لا مايخالف تقعد"

طلعت. شكلها اخته اللي ردت عليّ..

شفته.. 

مافي مكان في جسمه مو موصل فيه جهاز.. 

وجهه ماكان مبين من الجروح اللي فيه..

ايده و رجلينه مربطين انكسروا..

ذراعه كلها اسلاك و ابر..

راسه رابطينه..

صدره كل اسلاك.. 

شكله يكسر الخاطر..

ماقدرت استحمل اشوف منظره كذا..

جلست على الكرسي..

عاجزة اسوي اي شي..

اناظر فهد اللي ياما كنت اشوفه اقوى انسان في الدنيا

فهد اللي علمني اني مهما صار فيني ما ايأس

انها لو طحت مره اقوم عشر

اني ما اخلي شي ياثر فيني

اني اضحك مهما كنت اصيح من داخل

اني ما اخلي الناس يشوفون ضعفي

طايح الحين و عاجزة اساعده.. عاجزه اوقفه و اشيل عنه الالم مثل ماكان هو دايم يشيل الالم عني..

شفت امه.. حرمه كبيره دمعتها على خدها و جالسة تقرا قرآن..

كان ودي احب راسها اللي ياما فهد حبه.. 

كان ودي اوقف دمعتها و اطمنها ان فهد بيصحى..

بس اذا انا نفسي عجزت اوقف دمعتي.. شلون ابوقفها..

دكتور محمد: "يلا مشينا؟"

"و فهد؟"

- *قصر صوته*:" عليا وقفي صياح و امسحي دموعك و خلينا نمشي"

ناظرتني امه قبل اطلع و ابتسمت: "ها حبيبتي طمنيني وشلون شفتيه؟"

انربط لساني حتى الحمدلله عجزت اقولها...

وقفت اناظرها و صحت.

دكتور محمد: "الحمدلله ياخاله ان شاءلله انه بخير حنا نستأذن"

و مسكني من كتفي و طلعني.

طلعنا و كملت صياح في مكتبه.

-"عليا اذكري الله مايصير اللي تسوينه بعدين حرام تصيحين قدام امه موب ناقصة هي"

"شفت شكله؟ شفت شلون يتنفس؟ شفت وجهه شلون الوان؟ تتوقع ان ممكن يطيب؟ ممكن يرجع طبيعي؟ انت دكتور و تفهم الله يخليك قولي ممكن؟"

-"اللي الله كاتبه بيصير"

سكتنا شوي.

ضحك الدكتور محمد: "ماقالك وش سوا بنفس يوم الحادث؟"

"لا؟"

-"حاكاني بنفس اليوم قبل لايسوي الحادث مستانس قال انه حاكى امه عنك و وافقت وقالت انها بتحاكي اهلك.. "

"الا... قالي عندي مفاجأة.. يعني هذي كانت مفاجأته؟"

-"بس ما الله كتب.. ان شالله بيقوم بالسلامة و يخطبك"

"ان شاءلله..."

رجعت البيت.

الدنيا ضاقت بعيني

فهد تركني بلحالي وانا كذا؟ 

ماحسبنا حساب لهالشي لا انا ولا انت..

مشاعل: "لا اله الا الله خلاص عليا لاتقعدين تحنين ادعيله"

"مشاعل شلون ما احن؟ ولو ماصحى؟ انا وش اسوي بعمري؟ علميني شي اسويه و انا اوعدك بسكت"

مشاعل: "يعني انتي خايفة عليه ولا على نفسك"

"الاثنين! خايفة عليه طبعاً و هذا شي ماعليه كلام، بس انه لما افكر وش بيصير فيني انا؟ وشلون بعيش كذا؟ اخاف على نفسي من الناس ومن المستقبل"

مشاعل: "ان شاءلله يصحى كثير ناس كذا طولو بالغيبوبة و عقب صحو والحمدلله مافيهم الا العافية"

"بس مشاعل انتي ماشفتي شكله"

مشاعل: "الله يشفيه، يلا تبين شي انا بنام؟"

"سلامتك"

مشاعل: "عليا لاتقطعين قلبي"

"خلاص بسكت، تصبحين على خير"

مشاعل: "وانتي من اهله"

العادة لما مشاعل تنام احاكيك انت..

العادة ما اقعد وحيدة..

العادة تنومني.. والليله سارق النوم من عيوني..

الليله ماظني بنام عقب اللي شفته..

شلون انام و انت كذا؟ 

شلون انام واعيش حياتي طبيعي وانت حتى نفس يالله تتنفس؟

جلست سهرانه بلحالي.. 

افكر في حياتي الجاية..

بتكون فيها ياترى؟ 

و لو ماكنت فيها شلون بعيشها؟ 

و لو عشتها بعيشها راضيه وانساك؟

..

مرت الايام 

اسبوع 

اسبوعين..

ثلاث اسابيع..

و فهد ماتغير فيه شي.. 

كل كم يوم احاكي الدكتور محمد..  

رحتله كم مره.. 

بس ماتغير فيه شي... 

كل مايمر يوم احسه ينقص من عمري ايام... 

التوتر و الرعب اللي كنت عايشته في هالفتره موب طبيعي..

ظليت على هالحاله ثلاث اشهر.... 

ثلاث اشهر ولا صحى فهد... 

ثلاث اشهر وانا كل يوم الوم نفسي..

ثلاث اشهر وانا كل يوم اتمنى ان انا اللي صارلي الحادث..

فهد ماتتخيل وش كثر صعب انك تتركني بلحالي..

ماتتخيل وش كثر صعب على انسانه انت علمتها شلون تواجه الدنيا معك، انها تعيشها بلحالها وانت موب موجود..

فهد، 

اذا كنت تسمعني، اترجالك... اترجاك ترجع..  

ارسلتها له مسج... 

مايهمني بيشوف ولا موب شايف.. 

بس هذي الطريقة الوحيدة اللي سويتها طول الاشهر اللي راحت علشان تهديني..

احكي معك.. حتى لو انت ماترد احكي..

مو مهم متى ترد المهم ترد..

يتبع...❤️

هناك 7 تعليقات:

  1. يا حياتي يا عليا :( تقطع القلب ���� ايش بيصير على فهد يا رب يصحى

    ردحذف
  2. عادي اقول ان هالتشابتر اثر فيني طيب :( كمية احساس فيها ❤❤❤❤

    ردحذف
  3. يا قلبي عليها 💔💔 احس اني معهم اتأثر بسرعة 💔 خليه فهد يعيش

    ردحذف
  4. AMAZING mashallaah��❤️❤️ post ASAP

    ردحذف
  5. مبدعه دايماً دي،أعيش التفاصيل بكل لحظه بالبلوق،،قلبي عورني على فهد😭💛وبالچابتر ٧ او ٦ على ما اظن حبيت شلون يكلمها ويحبها💛مشالله والله انتي حيل تيننييين واي لف يو سو مج ماي ڤيڤرت بلوقر💗💗💗

    ردحذف
  6. عللياا:(

    ردحذف
  7. اي هاف ا فيلنق ان بيقوم ؛) =))

    ردحذف