مكتب الدكتور محمد.
تقريبا هو اكثر مكان قضيت فيه احلى لحظات حياتي..
و هو المكان اللي سمعت فيه احلى كلام لايمكن انساه بحياتي..
و اليوم و بنفس المكان سمعت كلمة انهت حياتي..
كنا نقضي اغلب ال بريكس حقات فهد فيه..
كنت فيه احب فهد اكثر و اكثر..
في هالمكتب..
عرفت انه يحبني
عرفت انه خايف علي، شاريني، يداري رضاي..
واليوم عرفت انه ميت..
وصلت مشاعل بيتهم و رحت بيتنا.
كان كل تفكيري في فهد..
خسرت فهد.
سلطان: "هلا والله هلا، الله جابك توني اقول ابي احد يطلع معي"
"لا مالي خلق ابرقى غرفتي"
سلطان: "شفيك بسم الله عليك؟ ترا حاكيت عبدالله و انهيت الموضوع خلاص وش مزعلك بعد؟"
"لا سلطان لا ليه حاكيته حرام"
سلطان: "هاو! موب انتي جيتني البارح تصيحين تقولين حاكيه!"
"ايه بس... خلاص اصلا هي خاربه خاربه ماعاد يفرق شي"
و رحت غرفتي.
ماعاد في شي اخسره..
ماجت على عبدالله..
مر شريط ذكرياتي مع فهد قدامي..
كانه حلم..
حلم حلو و قمت منه
فهد جاني فجأة.
وراح مني فجأة..
حبيته بدون مقدمات..
و فقدته بدون مقدمات..
راح قبل يودعني..
راح قبل يحضني..
ماشبعت منه
كثير اشياء كنا لسا بنسويها..
بس الله مو كاتب..
مرت يومين وانا على حالتي..
ماطلعت من غرفتي ولا حاكيت احد.
اول يوم وصلتني رساله من عبدالله
"عليا احتاج احاكيك قبل ننهي الموضوع. بليز ردي عليّ بس تشوفين المسج"
مارديت..
ثاني يوم ارسل بعد
"عليا لازم نحكي مايصير كذا ساكته! بدق"
دق ولا رديت.
واليوم ارسل..
"عليا ارجوك لاتتركيني كذا بدون تبرير، حاكيني بس فهميني انا راضي باللي تبينه بس فهميني ليه"
حاولت اصير قوية و دقيت عليه.
-"الو"
"هلا عبدالله شلونك"
-"عليا وين اختفيتي"
"انا اسفه كنت احتاج اقعد مع نفسي شوي"
-"طيب احكي ولا تحكين انتي؟"
"انا احكي، لان صار فيه سوء تفاهم"
-"يلا هذاني اسمع"
"انا اسفه انسى اللي قاله لك سلطان"
و سكت.
-"بس؟ هذا اللي عندك؟"
"ايه"
-"هذا تبريرك؟ عليا فجأة يحاكيني اخوك يقولي خلاص مافيه نصيب وانا وياك البارح طالعين؟ و انتي ماتردين عليّ يومين و الحين تقولين انسى؟ وش انسى بالضبط؟"
"عبدالله والله اللي فيني مكفيني، مافيني حيل اقعد اشرح لك و اقولك كل التفاصيل، قلتلك انسى ماتبي تنسى انت حر"
-"والله؟ الحين اعتذارك هذا معناته انسى اللي صار و نظل مع بعض ولا معناته وشو؟"
"معناه واضح"
-ضحك: "عليا؟ انتي وش تخربطين اتحداك اذا انتي نفسك عارفة وش قاعدة تقولين"
سكت.. صحت..
لانه صادق
لاني ماعرف انا وش احس فيه..
ماعرف انا ابيه ولا لا
ماعرف وش قلت اصلا وش اللي معناه واضح مادري
ظليت ساكته شوي..
-"عليا"
"ها.." و كان صوتي مبين اصيح..
-"عليا وش فيك يبه؟ ليه كذا صايره؟"
*اصيح* "مادري"
-"اذكري الله و هدي شوي"
"عبدالله شوي و احاكيك"
-"والله ما تسكرين وانتي كذا"
"عبدالله شوي واحاكيك والله ماقدر"
-"حلفت؟ علشاني، صيحي هنا بالسماعة بس لاتسكرين"
سكت.
وخرت الجوال عني شوي و جلست اصيح.
الصياح اللي بصوت..
ماقدرت اتحمل انهرت.
"ملزّم يعني ماتسكر؟ ماحب احد يشوفني وانا اصيح"
-"انا موب جالس اشوف انا اسمع، و بعدين اذا تعديني اي احد انا ماعد نفسي اي احد"
سكت.
-"عليا اراعي ان عندك ظروف وماتحبين تقولينها، بس انا لي علاقة بهالاشياء اللي قاعدة تزعلك؟ يعني سبب صياحك الحين انا؟"
"لا موب انت"
-"اكيد؟ طيب ليش حاكاني سلطان قال مافيه نصيب؟"
"عصبت عليه و قلتله مابي اتزوج"
-"اممم.. والتعصيب كذا يكون؟"
"عبدالله"
-"انتي اسمعيني قبل، عليا انا ابي اكون بجمبك احميك و اساعدك، بس اخاف قربي منك يضايقك، اذا ما ارتحتي لي سوي اللي ترتاحين له، مع اني استخرت واجد ومالقيت الخيره الا فيك"
"قربك مايضايق. انا متضايقة من اشياء ثانية"
-"طيب استخرتي؟"
"لا"
-"ممكن تستخيرين؟ و تعلميني علشان اعرف وش اسوي مابي اصير نشبه"
"ان شاءالله.."
-"وقفي صياح، عليا تراك غالية على قلبي.. مايهون عليّ اشوفك تصيحين"
"شكرا"
-"وقفي"
"وقفت"
-لا "وقفي تتعاملين برسميه"
"ان شاءلله.."
-"يلا قومي توضي و صليّ.."
"ان شاءلله"
-"مع السلامة، احبك"
"مع السلامة.."
و سكرت.
حكيه ريحني..
حتى لو كنت مابيه..
شعور ان شخص معك يريح..
ان شخص مايبيك تزعلين..
مايبيك تتضايقين..
انك "غاليه" على قلب احد هذي بحد ذاتها مريحة.
فعلاً صليت استخارة نفس ماقال لي عبدالله.
و نمت.
قمت الساعة ٧ الصبح.
مادري وش جاني، حاكيت عبدالله وانا بالسرير.
-هلا عليا
-وينك
-بالبيت، نايم؟
-اشوه
-ليه؟
-مادري *ضحكت* قمت من النوم ببالي ان فيك شي
-حلمتي فيني؟
-لا بس مدري وش صار*ضحكت*
-وش فيك فاصلة *ضحك*
-مدري، انت نايم؟
-انا نايم ايه *ضحك*
ضحكت- لاتتطنز صدق، يعني بتكمل نوم خلاص؟
-انتي وش تبين؟ اذا نمتي نمت
-لا انا مانيب نايمه انت نام
-اجل معك
-يوووه لا عبدالله صدق لاتقعد تسوي حركات الحين نام و اذا قمت حاكيني
ضحك- وش حركاته خلاص قمت طار النوم
-حركات اللي انام وقت ماتنامين واصحى وقت تصحين
-هذا اللي بيصير ان شاءلله
-ثقل دمك خلاص معد ابعلمك متى اصحى
-افا
-صدق يقهر
-طيب خلاص اسفين، استخرتي؟
-ايه
-ووش صار؟
-ارتحت
-صدق؟
-ايه
-يعني نكمل؟
-ايه..
-يعني نقول الف مبروك؟
ضحكت- الف مبروك وشو
-تدرين كنت متأكد انك لي واني لك، لما سلطان حاكاني ماقلت لأهلي، كنت ادري انك تبيني
-واثق بزيادة
-عليا متى نملك؟
-مدري احس بدري
-ابيك تصيرين زوجتي، ودي من بكره نعرس بعد موب ملكة
ضحكت- شدعووه؟ ماعرفتي زين.. يمكن تغير رايك فيني
-لاصدقيني انا واثق مليون بالمية اني مستحيل اغير رايي
-لاتصير ساذج
-موب سذاجة بس صدق ماشوف فيك عيوب، حتى عيوبك اشوفها محاسن، كامله والكامل الله
-مافي انسان كامل
-بعيوني؟ فيه انتي صدقيني
انت اللي صدقني..
ممكن تكرهني و تكره الساعة اللي عرفتني فيها اذا عرفت حقيقتي..
ممكن تلغي زواجنا و تبعد عني للابد..
ممكن تتفل على اللي كاملة بعينك..
لازم تعرف قبل نملك او نتزوج عبدالله.. لازم.
مشاعل: "لا طبعاً موب لازم خبله انتي!!!"
"مشاعل حرام اترك الولد على عماه!"
مشاعل: "هو يحبك موب فارق عنده"
"صدقيني بيفرق واجد"
مشاعل: "بتجلطيني قسم بالله الحين ماصدقنا على الله عطيتيه وجه تبين تطيرينه الحين؟"
"اولها و اخرها بيعرف"
مشاعل: "يعرف و انتي على ذمته علشان مايقدر يتركك!"
"من قالك مايقدر يترك؟ يقدر يطلق، و اصير مطلقة ياعمري!"
مشاعل: "مارح يقوى يطلقك بأول يوم من زواجكم!"
"انتي من وين تفكرين؟ ليه بقره كذا؟"
مشاعل: "صدق عليا حطي عقلك براسك و اسكتي ومتى ماعرف يعرف"
"العب عليه يعني؟ اغشه؟"
مشاعل: "موب لعب بس انتي نيتك زينه، كنتي تبين تتزوجين فهد بس الله ماكتب"
"طيب كنت ابي اتزوج فهد و غلطت معه، عبدالله المسكين وش ذنبه يتورط فيني؟"
مشاعل: "اذا عبدالله ماتورط فيك بيتورط واحد ثاني!"
"خلاص اسكتي صدق حامت كبدي"
مشاعل: "ماتعلمينه؟"
"مادري"
مشاعل: "لاتعلمينه الله يخليك"
"وش دعوه انا اللي بعرس ولا انتي الحين؟"
مشاعل: "احسني انتي و مابي عبدالله يضيع من بين ايدينا"
"متخيلة شكلي شلون لو درا اني مخبية عنه؟"
مشاعل: "لاشكلك وانتي ماكله تبن و ساحب عليك"
"بس اني اعترف له بالصدق من الحين اشرف"
مشاعل: "ياشيخة اسكتي بس لاتقلبين المواجع، اسكتي و تزوجيه وانهي قصتك الشريفة بنظافة"
ضحكت: "كلي تبن كلبه تحكين عني كأني وشو"
مشاعل: "على طاري النظافة، تدرين من حاكاني امس؟"
"مين"
مشاعل: "دانا، تذكرينها؟"
"وييييه ايه وش تبي؟"
مشاعل: "ابد تسلم بس"
"للحين على حالها؟"
مشاعل: "ايه، عزمتنا على هير بيرثداي"
"عزمتنا مين انتو؟"
مشاعل: "انا وياك ياعمري"
"لو تموتين ماروح"
مشاعل: "عليييا الله يخليك والله اشتقت لاكشن حفلات هالبنت"
"قلنا عقلنا و بطلنا هالسوالف من زمان"
مشاعل: "علعولتي تكفين بس هالمره؟"
"لا"
مشاعل: "يلا اذا ماعجبك الوضع نطلع بليييز؟"
"قلتلك لا "
مشاعل: "بروح بلحالي.."
"الله معك"
مشاعل: "وان صار فيني شي سامحيني.."
"تبن"
مشاعل: "وان سوت فيني شي دانا قولي لامي احبها"
"مشاعل!"
مشاعل: "قوليلها انها طلبت مني اجي احميها بس انا تركتها تروح بلحالها"
ضحكت: "قسم بالله ياحيوانه"
مشاعل *تضحك*: "هاا تجين تحميني؟"
ضحكت: "بس وش اقول لعبدالله؟"
مشاعل: "بيرثداي صديقتي عادي؟"
"بيرثداي صديقتي مكس؟"
مشاعل: "لاتقولين له انتي الثانيه"
"اكذب يعني؟"
مشاعل: "يختي على اللي مايكذبوون كذبي ياروحي كذبي"
ضحكت: "اسكتي"
ومرت الايام.
عبدالله كان انشب خطيب بالدنيا.
كان يبي ملكة اليوم قبل بكره.
كان يبي زواج اليوم قبل بكره.
لاحق يبا لاحق بتنصدم...
حددنا ملكة عقب شهر، و زواج عقب اربع شهور.
ايه.
كلها حددتها وانا مغبونه...
مادري فهد وين..
مادري وش يشوف الحين..
مادري هو بسريره بالمستشفى.. ولا بين التراب..
خايفة ادق على محمد..
اسأل عنه..
اخاف اسمع شي يذبحني..
اخاف اسمع كلمة عزا..
اخاف يقولي عظم الله اجرك مره ثانيه..
مابي اتخيل هو وين الحين..
مابي اتخيله بحفرة ظلمه محد معه..
مابي اتخيله وحيد..
فهد اللي بعمره ماخلاني وحيدة.. وحيد بقبره.
ولا اقدر اكون بجمبه..
كنت ميته ابي اعرف وش صار فيه..
و بنفس الوقت خايفة اعرف..
ماسألت ولا اتصلت.
.
اليوم حفلة دانا.
مرتني مشاعل و رحنا.
اول مادخلنا استقبلتنا دانا.
دانا: "هلااا والله اشتقنالكم وين الناس؟ فجأة اختفيتو ولا كأنه كان بيننا شي حرام عليكم ولا لا ياعليا؟"
و ابتسامتها الوصخة.
ابتسمت: "ايه"
دانا: "الا نسيت اسألك؟ صح اللي سمعناه؟"
"وش سمعتي"
دانا: "بتعرسين قريب"
"ماشاءلله من قايل لك؟"
دانا: "شدعوه مافيه شي يتخبى، ولاكنتي ناوية ماتعلمين"
"لا هاو كنت اليوم ابعلمك واول المعازيم انتي"
دانا: "حبيبتيييي"
جلسنا انا و مشاعل.
"اكرهها"
مشاعل: "حرام"
"حرام بعينك سمعتي وش قالت؟ من قالها؟"
مشاعل: "مدري"
مشاعل دخلت جو بسررعة مع البنات اللي كانو جالسين.
بس انا ما بلعت ولا وحدة.
كلهم نفس طقة دانا.
استغفرالله.
وعدت فهد اني ماحضر كذا اشياء..
فهد الله يرحمه.. يمكن..
بس مشاعل تخرب دايم.
وحنا قاعدين و مشاعل تسولف و تضحك معهم عادي...
دخل خالد.
تخيلي كنتي قاعدة تسولفين و مستانسه..
فجأة دخل شخص.. خلاك تصيحين ليالي طوال..
ولا انبه ضميره ولا حن..
وش شعورك؟
شفت كسره الخاطر بعيون مشاعل..
الخذلان..
كانت تناظر خالد ماشالت عينه منه..
كان عيونها تعاتبه..
اكره كيف صديقتي خبله.
اكره كيف مهما سوى فيها تظل تحبه!
و مهما اتفقنا انها تشيل هالحب من قلبها ماتنجح..
سخيفة.
اوفي ماقولك لاتوفين..
بس توفين شخص خذلك؟
شخص كسر خاطرك؟
هنا تصيرين خبله وماعندك عقل.
مثل مشاعل بالضبط.
جا خالد الكاشخ، متغير عليّ واجد من اخر مره شفته..
شخصيته احسها تغيرت.
جا و يسولف و يضحك مع دانا بطريقة حومت كبدي.
مشاعل همت باذني: "يلا نروح"
"لا مابي اروح مستانسه"
مشاعل: "عليا مابي خالد"
"مالك شغل فيه ماكانه موجود"
مشاعل: "علييا"
و التفتنا اثنينا لقيتا خالد جاي لعندنا.
مبتسم.
خالد: "هلا والله شخباركم"
مد ايده و صافحته الحماره.
مد ايده لي ابتسمت.
و شالها.
جلس بالكرسي القدام مشاعل.
اسلوبه معها تغيييير.
خالد: "شلونك مشاعل"
مشاعل: "والله الحمدلله بخير"
خالد: "مشتاقين، وينكم مختفين"
مشاعل *تبتسم*: "موجودين بس جامعة و كذا"
و بدا يسألها عن الجامعة.
ولا كانه صار شي..
ارتفع صوت الاغاني..
وماعد صرت اسمع وش يقولون.
و هم صارو يقربون من بعض كل ما احد قال شي.
عرفتو اللي تروحين عند اذن الشخص علشان يسمعك؟
كذا.
قمت و قلتلها تجي معي الحمام شوي.
"انتي خبله؟"
مشاعل: "وشو"
"الحين تحاكين السواق نرجع"
مشاعل: "لا مرره بدري"
"مشاعل لاتستهبلين ليش قاعدة تسوين كذا!"
مشاعل: "اسوي وشو"
"تسوين تعطين خالد وجه!"
مشاعل: "ماعطيته وجه هو يسولف وانا ارد"
"لو ماشافك ملقيته وجه ماكان حكى!"
مشاعل: "تصدقين عاد؟ مره مشتاقة له و لسوالفه"
"نسيتي وش سوا فيك؟"
مشاعل: "مانسيت بس خلاص غلط و تغير"
"مشاعل، انا بروح البيت الحين"
مشاعل: "خلاص روحي و خلي السواق يرجع لي"
"مشاعل!"
-٢٠١١-
طبعاً خالد تعرفونه..
اللي كان يبيني و مشاعل اخذت رقمه و حاكته على انها انا..
و عرفتو كيف عرفت بهالشي..
كيف افترقو.
فهد قالي اسامح مشاعل.
سامحتها.
بس كان مستحيل تكمل اللي سوته.
"الحين تحاكينه تقولينله الصدق"
مشاعل: "بقوله اي شي الا اني مشاعل"
"بتقولين انك مشاعل وانك كذبتي عليّ و عليه طول هالفترة"
مشاعل: "شرايك اكمل اني انتي و انهي معه السالفة وخلاص؟"
"مشاعل! الحين تحاكينه تقولين الصدق"
مشاعل: "لا! اقوله اني اي انسان بالدنيا الا مشاعل! عليا ماتتصورين وش كثر يكرهني! ماتتصورين وش كثر يشوفني بصورة مو زينه! لما احاكيه يقولي شلون انتي صديقة مشاعل؟ شلون مستحملتها؟ مشاعل بنت مو زينه لاتصادقينها تخيلي يقولي انا كذا!! شلون تبيني اقوله ان الي حبها طول هالفترة مشاعل! والله يكرهني!"
"هذا همك؟ مو همك انك قاعدة تشوهين سمعه صديقتك؟"
مشاعل: "الا طبعاً همني بس هذي كانت الطريقة الوحيدة"
"مشاعل انا اسفه بس الحين تحاكينه قدامي و تقولين له"
مشاعل: "طيب.. نطلع مكان انا وياك و اقوله يجي.. و اقوله اني انا اللي احاكيه"
"طيب! اليوم بالليل"
قلت لفهد ماوافق بالبداية بعدين وافق بس بشرط انه يكون بنفس المطعم جالس بطاولة ثانية.
رحنا.
جلسنا انا وياه و ارسلت له مسج و جا.
اشرنا له من بعيد.
جا و سلم عليّ و ناظر مشاعل بقرف و قعد.
مشاعل عيونها تدمع.
و هو يناظرها مستغرب.
قرب مني شوي: "شفيها هذي؟"
"مشاعل، احكي"
مشاعل: "انتي قولي"
خالد: "وشو موب قايمة هي ولا؟"
"اصبر اسمع اللي عندها اول"
خالد: "ليه اسمعها؟ ماصدقت انا اشوفك نبي نصير بلحالنا"
"اسمعها خالد، مشاعل احكي"
مشاعل*تصيح*: "خخخ-خخالد.. موب عليا اللي تحاكيك كل الفترة اللي راحت.. انا اللي كنت احاكيك على اساس اني عليا.."
خالد ناظرني: "وش تقول هذي؟"
"وشو ماسمعت تبيها تعيد!؟"
خالد: "لاسمعت بس وشو معناه كلامها تستهبل؟"
"لا، مشاعل هي اللي كانت تحاكيك صدق، انا من قلتلك لاتحاكيني هذاك اليوم ماعد حاكيتك عقبها، الرقم الثاني اللي مشاعل قالت لك لاتدق عليه هذاك رقمي انا، مشاعل صديقتي بس سوت شي حتى عدوتي ماتسويه"
خالد: "يعني ايش ياحلوة انتي وياها! يعني تلعبون عليّ؟"
"محد لعب عليك، انت مو حبيت عليا؟ خلاص هذي هي عليا قدامك بس اسمها غير!"
خالد: "انا حبيتك انتي!"
"حبيت شخصية مشاعل! اللي اسمها عليا!"
خالد: "اقولك حبيتك انتي!!"
و مسك ايدي و صار يسحبني.
جا فهد و صار بينهم طق.
طردهم حق المطعم برا المطعم.
بنص الشارع قام يصارخ خالد.
"اسمعيني انتي يالحقيرة!! موب انا اللي ينلعب عليّ! ولا انا اللي وحدة مثلك تضحك عليّ! والله العظيم لا ادفعك ثمن اللي سويتيه....... "
و صار يسبها بكل السبات اللي ممكن تخطر على بالك عزيزي القارىء.
هو يصارخ و فهد يصارخ اكثر.
ماسكت وراح الا لما فهد حاكى الشرطة.
ركبنا سيارة فهد.
مشاعل ميته صياح.
فهد: "مافيه مشاعر ابد؟ ضمي صديقتك واسيها"
مارديت عليه.
زعلت من مشاعل صدق وقتها.
زعلت مو بس على الموقف اللي حطتني فيه
زعلت على الموقف اللي حطت نفسها فيه
ليه اخلي واحد مثل هذا يقولي كذا بنص الشارع؟
ليه ارخص نفسي و اخلي واحد مثل خالد مايسوى يسبني كذا؟
انقهرت عليها.
وصلناها بيتها ولاحاكيتها.
فهد: "حرام عليك"
"وش حرام عليّ! غلطانه و تستاهل!"
فهد: "صديقتك"
"صديقتي بس لازم تتعلم"
فهد: "تتعلم بس تكونين جمبها، ترضين انا اذا غلطتي ازعل عليك ولا احاكيك؟"
"انا مستحيل اسوي اللي سوته"
فهد: "عليا وش قلنا على التسامح؟ موب قلنا لان--"
"لانك بشر لازم تسامح حفظتها! بس موب على اي شي"
فهد: "الا على اي شي و كل شي، و خصوصاً على الناس اللي احبهم ومابي اخسرهم"
"بس فهد انقهرت"
فهد: "ادري ياعمري بس حطي نفسك مكانها، ماعرفت تتصرف، بعدين اللي سواه خالد مو سهل"
"واللي هي سوته فيني مو سهل، هذا وانا وياها مالنا غير بعض"
فهد: "مو لانه مالكم غير بعض ابيك تحاكينها و تواسينها"
"ان شاءلله"
فهد: "الله يرضى عليك"
..
يا الله احب قصصك بشكل❤️❤️
ردحذفاسلووبككك بالكتابة!!❤️❤️❤️
ردحذف