الأربعاء، 29 أكتوبر 2014

Chapter ٦/٢ ✨

.

-"ترا لو تحتاجين لاي شي انا موجود"

"لا لا بس استلفت مني كتاب و الحين تقولي خلصته خذيه"

ابتسم...

"طيب يلا انا استأذن لازم اروح"

-"تروحين وين"

"بروح ادرس عند مشاعل صديقتي، امي ان شاءلله اليوم بتطلع؟"

-"ايه ان شاءلله، ودي اخليها تقعد اكثر علشان اشوفك"
 
ابتسمت.

استحيت صدق.

"لا ان شاءلله بتشوفني موب لازم امي تكون هنا"

-"عمري المستحي، يلا قلبي انتبهي على نفسك"

"انت بعد"

-"عليا.. في شي ودي اقوله بس مستحي"

"وشو قول عادي"

-"لو مايصير عادي مانيب زعلان.. بس عادي احاكيك قبل تنامين؟ يعني اذا جيتيني تنامين علميني"

ابتسمت: "ليش"

-"براحتك اذا ماتبين"

"لاعادي بس ليه يعني بالذات قبل انام؟"

-"علشان اشياء كثير"

"ممكن اعرف وش هالاشياء؟ "

-"لا اذا حاكيتيني قبل تنامين اعلمك"

ضحكت: "ان شاءلله"

قاعدة احبه و استملحه اكثر و اكثر كل يوم!

ناسيه تماماً فرق السن اللي بينا.

*بالسيارة* 

قلتله يمر بيت دانا و بعدها نمر مشاعل حاكيتها قلتلها نطلع.

مرينا دانا و اخذت الكرتون منها. ايه كرتونه شوي كبيرة.

و مرينا مشاعل.

مشاعل: "هااي"

"هاي"

مشاعل: "اشتقتلك ياربيه"

"انا اكثر، شفيك شاقة الضحكة؟"

مشاعل: "مستانسة"

"ليه"

مشاعل: "كذا قمت من النوم و استانست"

"الحمدلله والشكر"

مشاعل: "انتي وش اخبارك"

"الحمدلله كويسة"

مشاعل: "وش هالكرتونه؟ هدية لي صح؟"

"لا حقت امي مدري وش هي"

مشاعل: "ايه صح شخبار امك؟ متى بترجع البيت؟"

"اليوم ان شاءلله"

مشاعل: "حاكيني اذا رجعت علشان ازورها"

"ان شاءلله يالسنعه"

ضحكت.

و جلست تسولف عن كل شي.

ياكثر حكيها مشاعل....

"مشاعل"

مشاعل: "هاه"

"فيه سالفة احتاج مساعدتك فيها"

مشاعل: "عيوني لك"

"شفتي لما رحت للدكتور فهد و كذا؟"

مشاعل: "ايه؟"

"موب قلتلك بنام؟"

مشاعل: "مانمتي"

"مانمت.. و رحت لدانا"

مشاعل: "دانا؟ مالقيتي الا دانا؟ وش رحتي تسوين؟"

"مشاعل ماكان فيه احد غير دانا بيده انه ينسيني"

مشاعل: "ينسيك وشو خبله انتي!؟ ووش سويتي عندها!"

"بعدين احكيلك التفاصيل بس الحين بقولك المشكلة الاكبر"

مشاعل: "بعد فيه مشكلة اكبر!"

"قلتلها ابي هذا و قالت لي ماعندي الحين اجيبلك بعد كم يوم، و اليوم جابته و مريت اخذته.."

مشاعل: "وينه!"

ناظرت الكرتونه.

مشاعل: "بكرتونه امك! موب صاحية تحطين مخدرات مع اغراض امك!"

"لا ركزي هذي هي من دانا امي مالها شغل"

مشاعل: "اوماي قاد! يعني الحين حنا معنا كرتون مخدرات!"

مشاعل: "يعني الحين لو مسكتنا الشرطة يمكن يحكمون علينا اعدام!"

مشاعل: "ياربيه يعني الحين حالنا حال مروجين المخدرات"

"مشاعل الزق اسكتي! الحين ماجبتك علشان توتريني اكثر جبتك علشان تلقين لي حل!"

مشاعل: "حل شلون يعني يعني وش نسوي!"

"نتخلص منها"

مشاعل: "نتخلص منها صح نتخلص منها"

"قسم بالله العظيم لو ماتوقفين بسطرك"

مشاعل: "عليا وش اسوي معنا كرتون مخدرات بالسيارة شلون ماتبيني اتوتر"

"فكري شلون نتخلص منها"

مشاعل: "شلون نتخلص منها شلون.... صح عرفت! ندفنها بصحرا"

"واللهي؟ ووين الصحرا هذي"

مشاعل: "اي صحرا، فيه ورا بيتنا وحدة"

ضحكت: "مشاعل لاحد يضحك عليك موب اي ارض فاضية اسمها صحرا، بعدين شلون ورا بيتكم واذا احد شافنا؟"

مشاعل: "هنا طيب حولنا مافيه صحاري"

"فيه بس وشلون ننزل ومحد ينتبه علينا"

مشاعل: "اوكي اسمعي انا اقولك، حطيهم في شنطتك، و ننزل عادي نحفر و نحطهم، بالشنطة عادي بس لو نزلتي الكرتون بكبره بيشكون"

"ماشاءلله عليك اقنعتيني صراحة"

مشاعل: "تتطنزين؟"

"لا لا ماتطنز ولاشي، طيب يلا بقوله يوقف"

وقفنا و حطيتها بشنطتي ونزلنا انا و مشاعل.

طبعاً السواق ترا مايفهم علينا.

نزلنا و مشاعل تحفر وانا اشوف اذا احد انتبه علينا او لا.

"بسرعة مشاعل وش هالبراده"

مشاعل: "اسكتي وع فيه حشرات"

"يااي! عجلي علينا صكت راسي الشمس"

مشاعل: "على اساس انا اللي جالسة بالبراد الحين!"

"خذي خذي الشنطة انا احفر ما استحمل برادتك"

عطيتها و حفرت انا.

"يلا قطيهم هنا"

صارت تشيلهم شوي شوي و تحطهم بايدها.

"كلهم بسرعة!!"

مشاعل: "عليا يخوفوووون"

"يارببيييه ما منك فايدة مدري وش خلاني امرك"

حطيناهم و سكرنا الحفرة زين و رجعنا السيارة.

مشاعل: "احسني بموت من الروعة"

اخذت نفس: "الحمدلله افتكينا منها"

مشاعل: "ايه يلا جا دورك الحين"

"دور وشو"

مشاعل: "تعلميني وشلون اخذتيها و ليه ووش اخذتي منها غيره"

"ميشوووو"

مشاعل: "لاتحاولين بتعلميني كل شي"

"والله ادري ان غلطت بس وش اسوي كان ضايق صدري بزيادة"

مشاعل: "وش سويتي طيب"

"شربت."

مشاعل: "شربتي وشو؟"

سكت.

مشاعل: "ما اصدقك عليا! موب اتفقنا خلاص؟"

"ايه بس كان ضايق صدري ومافيه شي بيساعدني الا هو"

مشاعل: "والله؟ فكرتي تفرشين سجادتك و تصلين؟"

سكت.

مشاعل: "فكرتي بدانا انها الوحيدة اللي ممكن تساعدك، طيب فكرتي بربك اللي خلقك و خلق دانا؟"

سكت.

مشاعل: "انا محروق قلبي عليك و انتي بكل برود تقول مالقيت الا دانا.."

"مشاعل والله ماكنت بعقلي"

مشاعل: "كنتي بعقلك، لاتتعذرين"

"مشاعل خلاص انا متحسفة اصلا"

مشاعل: "زين انك متحسفة.. الله يغفرلك و يسامحك على اللي سويتيه"

سكتنا.

مشاعل ماتتوب من هالحركة.

تخلي ضميري يأنبني كل ما اغلط.

ماتهون علي الغلط لا. 

تدخله بعيني تقولي انتي سويتي كذا و كذا و كذا.

شكرا ساعديتيني واجد.

رجعت مشاعل بيتها وانا رجعت بيتنا.

امي رجعت البيت.

اليوم مر طبيعي.

قبل انام حاكيت فهد... 

"الو"

-"هلا والله وشلونك"

"الحمدلله زينه انت شلونك"

-"بخير الحمدلله"

"ااا.. ترا دقيت اقولك اني بنام.. و مابعد قلتلي ليش تبي تحاكيني قبل انام"

-"ايه صح.. دقيقتين وادق عليك"

"طيب انتظرك"

.

-"هلا ايه انا اسف كنت مع خواتي تحت"

"لاعادي خذ راحتك، اول مره اعرف ان عندك خوات"

-"عندي اختين اصغر مني"

"الله يخليهم لك و يخليك لهم"

-"ويخليك لي ولايحرمني منك"

سكت.

ضحك: "يلا خلني اقولك ليش قلتلك ابحاكيك.. 
اول شي لاني احب احب احب صوتك قبل تنامين
ثاني شي لاني ابي اكون اخر شي تسمعينه قبل تنامين
ثالث شي فيه اشياء ابي اوصيك عليها علشان ماتنسينها
رابع شي علشان اتطمن عليك وانام وانا مرتاح انك نايمه"

اف ياربي افففففف مو انسان صدقي هذا........

"وانا بعد احب صوتك قبل تنام"

-"اخ يا عليا متى تكبرين بس"

"انا معك الحين"

-"بس ايدك مو بايدي"

"بس اسمعك و تسمعني، ادري انك بخير و تدري اني بخير و اقدر اشوفك و تشوفني، احسن من ناس كثير غيرنا"

-"صادقة.. الحمدلله، الله يجعلك من نصيبي ياعليا"

"امين، وش الاشياء اللي بتوصيني عليها؟"

-"لهالدرجة انا بثر و تبين تخلصين مني؟" *يضحك*

"لا موب كذا العكس ماودي اسكر بس والله العظيم تعبانه من الصبح مو نايمه"

-"طيب ياعمري نامي"

"بتوصيني على وشو"

-"ابوصيك على قلبي.. و ابوصيك على سعادتي.. وابوصيك على نفسك.. لان كلهم هذولي بالنسبة لي شي واحد.. "

-"وابيك توعديني تديرين بالك على نفسك علشاني، حطيك جوا عيونك، و حطي في بالي اني معك و بجمبك حتى لو ماكنت كذا"

-"و مايحتاج اوصيك اعرفك قوية، بس ابيك اقوى، ابي ما يأثر فيك شي، ابيك تسامحين الناس، ابيك قبل تحطين راسك على المخدة تسامحين و تغفرين لكل شخص ضايقك اليوم"

-"ابيك تضحكين واجد، ابيك تبتسمين ابيك ترقصين ابيك تسوين كل شي يوسع صدرك.. لان سعادك هي سعادتي"

-"وابيك معاي ولي انا بس، تقدرين توعديني تسوين كل هالوصايا؟"

"فهد.."

-"ياعيون فهد، يابعد قلب فهد سمي"

"فهد انت ليش جالس تسوي كذا؟ يعني صدق وش تبي مني؟"

-"لازم ابي منك شي؟"

"هو الطبيعي انك تبي شي..."

-"غلط. الطبيعي ان الواحد يحب بلا مقابل. الموب طبيعي هو اللي المجتمع جالس يسويه واللي في بالك الحين"

"هذاك قلته.. المجتمع كله كذا.. و حنا افراد من هالمجتمع"

-"بس موب لازم اكون نفسهم"

"ووش اللي يخليني اصدق انك غيرهم؟"

-"الايام"

"شلون"

-"ياكثر اسئلتك قلتلك الايام تخليك تصدقين، يلا بابا لاتنسين اذكارك و احلمي فيني تصبحين على خير"

ضحكت "شلون احلم فيك"

-"انا احلم فيك وانتي تحلمين فيني و نشوف بعض بالحلم، يصير مانضيع وقتنا بالنوم بس"

ضحكت: "ان شاءلله"

-"احبك"

"انا اكثر.. تصبح على خير"

..

نمت.

قمت اليوم الثاني لقيت منبه بتاريخ اليوم

"Fahad's 28 birthday!"

عيد ميلاد فهد ال٢٨! 

كتبته لما قاله لي قبل شهر يوم طلعت انا وياه بعد العرس.

اليوم عيدميلاده وماسويت ولا شي!

كانت الساعة ٧

قمت بدلت بسرعة و طلعت.

وصلت سلطانه المدرسة

ومريت اخذت كيك.

حاكيت مشاعل.

مشاعل: "هلا"

"صباح الورد"

مشاعل: "صباح الزق"

"وجع احد كذا يرد"

مشاعل: "ايه انا"

"شفيك"

مشاعل: "فيني اشياء كثيره"

"جتك النفسية"

مشاعل: "و فيني الصيحة لان مقدر اقولهم لك"

"هاو ليه ماتقدرين؟ ميشو قلبي قولي انا اختك"

مشاعل: "ادري اختي بس ماقدر"

"اهلك يعني؟"

مشاعل: "اخخخ بس من اهلي والله الله بلاني بأهل يقصرون العمر"

"احمدي ربك عندك اهل، الزبدة تخيلي اليوم وشو"

مشاعل: "ثلاثا"

"لااا اليوم وشو يعني وش فيه"

مشاعل: "وش فيه"

"بيرثدي فهد"

مشاعل: "فهد مين"

"الدكتور فهد"

مشاعل: "طيب؟ وانتي وش عليك؟"

"رجعنا لبعض"

مشاعل: "ماشاءلله.. مبروك"

"مشاعل صدق شفيك"

مشاعل: "قلتلك مقدر احكي وهذا اللي مضايقني"

"ليه طيب ماتقدرين اول مره ماتقدرين! دايم تقولين لي اي شي"

مشاعل: "هالمره غير"

"ليه"

مشاعل: "خلاص عليا روحي عني"

"طيب رحت رحت بس ابيك تعطيني رقم اللي يوصلون الهدية للبيت هذولك اللي سويته لي اول"

مشاعل: "الحين ارسلك اياه واتساب"

"شكرا"

مشاعل: "مع السلامة"

.

مبين ضايق صدرها ضيقة موب عادية.

موب نفس كل مره

مشاعل دايم تزعل بس تفضفض

عكسي بالضبط مشاعل

انا ازعل و اكتم في نفسي وهي العكس 

الحين صارت تزعل و تكتم...

ولاني ادري وش كثر يوجع انك تكتمين الزعل ولاتقدرين تحكين

ضايق صدري عليها...

.

رحت لفهد المستشفى.

و ماقلتله اني جاية.



يتبع...

السبت، 25 أكتوبر 2014

Chapter ٦/١ ✨

.


-أحبك حب ورب البيت حلفت و ربي يسمعنا..
و واثق انك تحبني تموت و تعرف اخباري..
لكن بالصدر غصّة تكدرنا و تمنعنا..
ياخوفي اكرهك في يوم وانا والله مو داري..



اخذت نفس: "دكتور، واللي يرحم والدينك، حس شوي ان اللي واقفة قدامك بشر، انسانه، عندها مشاعر طيب؟ بس احتاج منك تحس بهالشي طيب؟ تراي موب جدار"

-"حاس"

"طيب زين انك حاس! ممكن تقوم الحين و تشوف شغلك مع مريضتك؟"

-"واذا كنت انا المريض؟"

"نعم؟"

-"انا مريضك عليا، انا مريض فيك، و عجزت اشفى من هالمرض"

"ليش قاعد تقولي كذا؟ وش تبي بالضبط ليش تحب تسوي كذا"

-"لاني انا نفسي موب عارف وش ابي"

"خلاص لاتدخلني بالموضوع!"

-"عليا ساعديني، انا اكبر من اللي انتي تبينه، وانتي اصغر من اللي انا ابيه، وش اسوي"

"مافهمت"

-"انتي تبيني حبيب، وانا كبير على هالشي.
وانا ابيك زوجة وانتي اصغر من هالشي"

"زوجة!"

-"ايه"

جلست اناظره مصدومه من اللي قاله.

"عليا"

قمت، "هلا سعد"

ناظر سعد اخوي الدكتور.

"اه سعد هذا الدكتور حق امي، دكتور هذا سعد اخوي"

سعد -"بشر دكتور وشلون حالتها؟"

-"للحين ما تأكدت من حالتها، بس الظاهر قلبها ضعيف"

"شلون ضعيف!"

سعد -"طيب و متى بتتأكد؟"

-"ان شاءلله عقب ماتطلع نتيجة الاشعة و التحاليل"

سعد- "ومتى بتطلع؟"

-"بكره"

سعد- "يعني ترجع البيت اليوم؟"

-" لا بخليها هنا احسن"

سعد- "طيب عليا وينها الحين"

"جوا"

سعد- "طيب انتي ارجعي البيت الحين انا اقعد عندها"

"لاعادي ماعندي شي"

سعد- "روحي الوقت متأخر، انا بنام عندها بكره الصبح انتي تعالي اذا رحت الدوام"

"طيب"

سعد- "حاكيتي ساره؟"

"ايه"

سعد- "حاكيها قوليلها مايحتاج تجي"

"طيب.."

سعد- "يلا تصبحين على خير حبيبتي"

"وانت من اهله"

ورحت.

رجعت حاكيت سارة و قلتها و كل شي.

كلام الدكتور جالس ينعاد في راسي كانه شريط.

انعاد مليون مره.

يعني هو مابغاني موب علشاني موب زينه..

هو مابغاني علشاني صغيرة...

يعني هو متقبلني كذا

راضي فيني كذا

يبيني وانا كذا

وانا على سريري افكر دق.

خفت ارد.

الساعة كانت ٣ الفجر.

"الو.."

-"صحيتك؟"

"لا صاحية مانمت"

-"ليه"

"ماجاني النوم"

-"تفكرين فيني؟"

سكتّ.

-"لاني انا بعد ماجاني النوم لاني افكر فيك"

سكتّ......... حسيته حلم.

موب صدق

-"عليا لاتسكتين"

"وش اقول"

-"قولي اللي بقلبك"

"قلته مره و ندمت"

-"لا اوعدك هالمره منتب ندمانه"

"دكتور، انت بنفسك قلت ان الموضوع صعب، لان كل واحد يبي شي الثاني مايقدر عليه"

-"ماعليه.. اصبر، صبرت كل هالفترة ماجت على كم سنه"

"شلون يعني"

-"يعني احبك"

"دكتور انا لازم اسكر"

-"اسمي فهد"

"دكتور فهد انا لازم اسكر"

-"بشوفك بكره؟"

"تشوفني وين!"

ضحك: "بالمستشفى شفيك"

"ان شاءلله"

-"غرت من اخوك اليوم"

"هاه؟"

-"لما قالك تصبحين على خير حبيبتي..."

سكت.

-"تسمحين لي اقولها؟"

سكت.

-"تصبحين على خير عمري، أحبك ماتدرين وش كثر.."

سكت....

-"مافي وانت من اهله؟"

"وانت من اهله"

-"احبك"

"مع السلامه"

-"مع السلامة.."

سكرت.

اناظر الجوال مرتاعه.

مو مصدقة.

مين اللي كان يحكي معي؟ 

الدكتور نفسه؟ 

و وراي انلخمت كذا؟ 

الحين عليا ام لسان وين راح لسانها؟ 

بس وش قاعد يقول؟ ليه قلبي صار يدق لما سمعت اللي قاله؟

قال كلام حلو... كلام عجزت ارد عليه

كلام كنت احسه بس بالقصص والروايات اللي اقراها..

بس سمعته صدق.

و انقال لي...

ومن شخص كنت ميته و اسمع منه حكي كذا...

بس بعد وشو؟

لو ان امس ماصار...  لو اني ماسويت الي سويته امس... 

دق جوالي! 

"سلطان اخوي"

-هلا سلطان

-من تحاكين اخر الليل ياللي ماتستحين ادق عليك مشغول 

ضحكت- 

-ماعندنا بنات يستعملون جوالاتهم بالليل يحاكون حبايبهم

ضحكت- كلب اشتقتلك

-من بكره الجوال يتسكر الساعة عشر و ينحط بالصالة *ضحك* والله اشتقتلك اكثر، وينك ماتسألين

-ما اسأل لاني تعبت من كثر ما اسأل و تصرفني تقول ادق عليك بعد شوي ولا تدق

-طيب طيب لا تبدين، يقولون امي تعبانه وشفيها؟

-مدري للحين ماقالو وش فيها بس هي بالمستشفى الحين مع سعد و بكره بيعلمونا وش فيها

-يعني مره تعبانه شي كبير؟

-تقول قلبي مدري

-الله يسمعنا خير، علموني اذا قالولكم وش فيها

-ان شاءلله

-و انتي يلا على سريرك و سكري جوالك

-ان شاءلله توني جاية ابنام اصلاً

-يلا نوم العافية مع السلامة

-الله يعافيك مع السلامة

ولا سأل عن اخته.

تبي شي تحتاج لشي... 

سلطان كان اقرب واحد لي من اخواني.

بس قبل لايتخرج من للمدرسة ويروح برا

من سافر وعلاقتي فيه ماصارت مثل قبل

انشغل بحياته ولا عاد يسأل.. وانا ماعدت اشكي له.. 

نمت وانا بالي مشغول بالدكتور والكلام اللي قاله...

حاكتني سارة اختي الصبح صحتني نروح المستشفى.

وحنا بالغرفة جا الدكتور.

-"صباح الخير"

"صباح النور، سارة هذا الدكتور فهد، دكتور، سارة اختي"

ابتسمت سارة: "طمنا دكتور وشلون صحتها؟"

-"توني استلمت نتايج الاشعة و التحاليل، الوالدة عندها صعوبة في النبض و ضيق في القلب"

سارة: "ضيق في القلب؟ شلون هذي؟"

-"يعني عضلات القلب مشدودة و تضغط على باقي القلب و مخليته ضيق و صعب انه ينبض"

سارة: "بسم الله عليها من وشو هذا جاها؟"

-"من الله، العلاج ٥٠٪ منه راح يكون نفسي، احتاج منهم تخلونها سعيدة و تخلونها تضحك كثر ماتقدرون، تكونون حولها تسوون اي شي يسعدها مابيها تزعل ابد لانه خطر مره على صحتها، و مابيها تخاف ولاتبذل مجهود مثلا تركض او ترقى الدرج كثير"

سارة: "ان شاءالله ان شاءلله، بس خلاص تقدر تطلع من المستشفى؟"

-"ايه تقدرون تاخذونها بس العصر"

سارة: "اشوه الحمدلله شكرا دكتور"

-"العفو هذي بحسبة امي"

وطلع.

سارة: "وش هالدكتور اللي يفتح النفس"

"نعم؟"

سارة *تضحك*: "لاتنكرين انه عاجبك"

"الحمدلله والشكر"

سارة: "والله اجل وراك ساكته و مستحية"

"وشو تبيني ادخل بعيونه؟"

سارة: "عليا اختي تدخل بعيون اهله بعد! بس تناظر الارض هذي جديدة"

"طيب انا بروح اشتري قهوة تبين؟"

سارة: "لا شربت ببيتي"

"ازين بعد"

و طلعت.

الدكتور كان يحاكي وحدة من الممرضات.

يوم شافني جا مبتسم: "ياصباح الورد"

ابتسمت

-"وين رايحة"

"اشتري لي قهوة"

-"اشوه اني مابعد شربت قهوتي، نروح نشربها بمكتبي؟"

"مكتبك؟ وسارة اختي؟"

-"مايخالف قوليلها اي شي"

رحنا مكتبه

جلس على الكرسي و حط ايده على خده و ظل يناظرني

ابتسمت: "وبعدين؟"

-"عليا لاتغيرين اسلوبك معاي، انا حبيتك بشخصيتك القوية و لسانك الطويل، حبيتك وانتي دمك حار تنتظرين اي شي يصير علشان تهاوشين، لاتسكتين و تستحين كذا"

ضحكت: "وش اسوي نظراتك تجيب الحيا"

ضحك-" عمري اللي يعرفون يستحون بعد"

"ليه وش شايفني"

-"ايه ايه بالضبط كذا ابيك"

ضحكت

دق جوالي.

"دانا"

وقتك.

-هلا دانا

-عليا حبيبتي ترا جبت الي طلبتيه، تعالي اليوم خذيه مابي اخليه عندي"

"لاخلاص ماحتاجله"

-"وشو اللي ماتحتاجين له؟ انا جايبته علشانك!"

"تصرفي فيه دانا"

-"انتي تصرفي فيه! عليا لو اليوم ما جيتي اخذتيه من بيتي ابرسله انا بنفسي على بيتكم"

"لا لا شدعوة خلاص انا بمرك"

-"يلا مع السلامة"

"مع السلامة"

..

-"عسى ماشر؟"

"لا بس وحدة معاي بالمدرسة"

-"اكيد؟"

اقوله ولا ماقوله؟

-"ترا لو تحتاجين لاي شي انا موجود"

"لا لا بس استلفت مني كتاب و الحين تقولي خلصته خذيه"

ابتسم...

يتبع..